اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 290
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ" [1] نسبة إلى صفة الأم؛ إذ النساء في الغالب من أحوالهن لا يكتبن ولا يقرأن مكتوبًا، فلما كان الابن بصفتها نسب إليها كأنه مثلها، وقيل: بل المراد بالأمي أنه الباقي على أصل ولادة أمه لم يقرأ ولم يكتب.
وقول الرَّاوِي: "أَبُو الرّجَالِ، عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ ابْنَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ" [2] هي أمه العليا، أي: جدته؛ وإنما أم أبي الرجال التي ولدته.
أُمَّةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أتباعه على دينه، و"الأُمَّةُ": القرن، ولها معان كثيرة، و"أُمِّ الكِتَابِ" [3]: سورة الحمد، وأصل الكتاب أيضًا.
قوله في عقب الدعاء: "آمِينَ" [4] مطولة ومقصورة، ومخففة ومشددة، وأنكر أكثر العلماء شد الميم، وأنكر ثعلب قصر الهمزة إلاَّ في الشعر، وصححه يعقوب في الشعر وغيره، والنون مفتوحة أبدًا مبنية مثل: ليت وكيف. واختلف في معناه: فقيل: كذلك يكون. وقيل: هو اسم من أسماء الله - عَزَّ وَجَلَّ -، أصله القصر فأدخلت عليه همزة النداء، كما يقال: يا آمين استجب دعاءنا. وهذا لا يصح؛ ليس في أسماء الله تعالى اسم مبنيٌّ [1] البخاري (1913)، مسلم (1080) من حديث ابن عمر. [2] ذكرت في مواضع من "الموطأ" 2/ 621، والبخاري (2705، 7375)، ومسلم (813، 1557). [3] البخاري (776، 778) عن أبي قتادة، و (1165) عن عائشة، و (5007) عن أبي سعيد الخدري، ومسلم (396) عن أبي هريرة، وانظر أيضًا "صحيح البخاري" بعد حديث (4819).
(4) "الموطأ" 1/ 87 - 88، البخاري (781 - 782)، مسلم (410) من حديث أبي هريرة، ووردت أيضًا في غير موضع عند بعضهم.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 290