responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 289
وفي الحديث: "يَؤُمُّونَ هذا البَيْتَ" [1] أي: يقصدونه، ومثله: "وَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " [2]، وقول كعب بن مالك: "وَتَأَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ" [3] وفي البخاري: "فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ" [4] وكل ذلك بمعنى: قصدت، والهمزة تسهل تارة وتحقق أخرى. ومنه في حديث الأقط قول عائشة - رضي الله عنها -: "فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي" كذا في مسلم [5]، وفي البخاري: "فَأَمَّمْتُ" مشدد الميم [6]. و"الآمَّةُ" [7] و"الْمَأْمُومَةُ" [8] من الجراح: ما بلغ صفاق الدماغ، وهو جلد رقيق، يسمى هذا الجليد: أم الدماغ وأم الرأس، وبه سميت الجراحة.
قوله: "تِلْكَ صَلَاةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَا أُمَّ لَكَ" [9] هي كلمة تدعم بها العرب كلامها, لا يراد بها الذم، بل عند إنكار أمير وتعظيمه يقولون: لا أب لك، ولا أم لك، ولا يريدون بها حقيقة النفي.
وقوله: "وَاثُكْلَ أُمَّيَّهْ" الهاء للسكت والوقف، وهي رواية العذري، ولغيره: "أُمّيَاهْ" [10] بالألف، وهما سواء، لغتان مشهورتان.

[1] مسلم (2884/ 6) وفيه: "يَوُمُّونَ بِالْبَيْتِ"، ورواه أيضًا (2883) بلفظ: "لَيَوُمَّن هذا البَيْتَ" من حديث عائشة.
[2] مسلم (2769) من حديث كعب بن مالك.
[3] مسلم (2769) وفيه: "فتَيَامَمْتُ بِهَا التَّنُّورَ".
[4] البخاري (4418).
[5] مسلم (2770)، وهو هكذا أيضا في البخاري (4141).
[6] البخاري (2661، 4750).
[7] انظر "مصنف ابن أبي شيبة" 5/ 350 - 351، "سنن البيهقي" 8/ 82 - 86.
(8) "الموطأ" 2/ 849، 854، 858 - 859، 864.
[9] البخاري (787)، مسلم (705/ 57 - 58) من حديث ابن عباس.
[10] مسلم (537) عن معاوية بن الحكم السلمي.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست