اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 292
وقوله في المدينة: "حَرَمٌ آمِنٌ" [1] بالمد، أي من العدو أن يغزوه، كما قال: "لَنْ تَغْزُوَكُمْ قُرَيْشٌ بَعْدَ الْيَوْمِ" [2]، أو آمنٌ من الدجال والطاعون كما جاء في الحديث أنهما لا يدخلانها [3]، أو آمن صيدهما، كذا للعامة.
وفي كتاب محمد بن عيسى، عن ابن علي في مسلم: "حَرَمٌ أَمْنٌ"، أي: ذات أمن, كما يقال: رجل عدل، بوصفه بالمصدر.
وقوله: "مِثْلُ مَا آمَنَ عَلَيْهِ البَشَرُ" [4] وفي بعض روايات الصحيح: "أُومِنَ عَلَيْهِ البَشَرُ" [5] وكتبه بعضهم: "إيمُنَ" وكله راجع إلى معنى الإيمان, ورُوي عن القابسي: "أَمِنَ" من الأمان، وليس موضعه، وإنما معنى الحديث: الإخبار بأن الله أيد كل نبي بعثه من الآيات - يعني: المعجزات - بما يصدق دعواه، وتقوم به الحجة على من دعاه، إلاَّ أن الذي أوتيه محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [6] وحي يتلى، ومعجزة تدوم بعده وتبقى. [1] مسلم (1375) عن سهل بن حنيف. [2] رواه البخاري (4110) عن سليمان بن صرد بنحوه، ولفظه: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول حين أجلى الأحزاب عنه: "الآنَ نَغْزوهُمْ وَلَا يَغْزونَنَا ... " الحديث. [3] روى مالك 2/ 892، والبخاري (1880، 7133)، ومسلم (1379) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَى أَنْقَاب المَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ، لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ". [4] البخاري (4981)، مسلم (152) من حديث أبي هريرة. [5] البخاري (7274). [6] ساقطة من (س).
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 292