اسم الکتاب : الإشارة إلى علم العبارة (مخطوط) المؤلف : السالمي، أبو عبد الله الجزء : 1 صفحة : 160
أَفَإِن ذَلِك دَلِيل على طول عمره وسيل إِبْرَاهِيم عَن الرُّؤْيَا الَّتِي تدل على حسن حَال الْملك عِنْد الله تَعَالَى فَقَالَ هِيَ أَن يرى الْملك إِنَّه يُصَلِّي مُسْتَقْبل الْقبل لَا يَزُول عَنْهَا وَيتم ركوعها وسجودها فَذَلِك دَلِيل على حسن حَاله عِنْد الله تَعَالَى أَو يرى إِنَّه نشر مُصحفا يقْرَأ فِيهِ متحشفاً مترتلاً فَذَلِك دَلِيل على حسن حَاله وَبسط الْعدْل وَالْحكمَة واستعماله الْفِقْه وَالسّنة على جابه مُحَمَّد ويستدل أَيْضا مَعَاني الْآيَة الَّتِي يَقْرَأها أَولا أَو يرى أَن بعض امْرَأَته من أسلافه وَنظر أَيَّة أَو النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسلمُونَ عَلَيْهِ مستبشرين غير مفصبين وَلَا معرضين عَنهُ لأَنهم قد فارقوا الدُّنْيَا وصاروا إِلَى دَار الْحق ومعانية التواب وَالْعِقَاب وَلَا يكرمون أحدا وَلَا يستبشرون بِهِ إِلَّا بعد أَن يعلمُوا حسن حَاله عِنْد الله تَعَالَى أَو يرى الْملك فِي رُؤْيا أَنه يتبع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يَزُول عَنهُ فَهُوَ دَلِيل على اتِّبَاع أمره وعَلى حسن حَاله عِنْد الله تَعَالَى أَو يرَاهُ يعالج حبلاً أَو يقتل لَهُ فَهُوَ دَلِيل على إِنَّه متمسك معتصم بِحَبل الله تَعَالَى وَمن رأى فِي الْمَنَام أَنه أَخذ يبد آدم عَلَيْهِ السَّلَام
اسم الکتاب : الإشارة إلى علم العبارة (مخطوط) المؤلف : السالمي، أبو عبد الله الجزء : 1 صفحة : 160