responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعبير الرؤيا (مخطوط) المؤلف : ابن غَنَّام، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 307
جنَّة وَاشْترى نَارا فَإِنَّهُ يَبِيع بستانا وَيَشْتَرِي حَماما وَقد يكون ذَلِك رَاجعا إِلَى عمله من دُنْيَاهُ وآخرته
وَمن راى كَأَنَّهُ دخل النَّار وعذب فَإِنَّهُ يخسر فِي مَاله لقَوْله تَعَالَى (إِن عَذَابهَا كَانَ غراما) وَمن رأى شخصا يدْخلهُ النَّار فَإِنَّهُ يحرضه على ارْتِكَاب الذُّنُوب الَّتِي تستوجب بهَا النَّار وَمن راى جهنما عيَانًا فليحذر من السُّلْطَان وَمن دخل النَّار وذاق عَذَابهَا فَإِنَّهُ يَقع فِي فتْنَة لقَوْله تَعَالَى (ذوقوا فتنتكم هَذَا الَّذِي كُنْتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُون) من رأى نَارا مضيئة وحولها جمَاعَة فَإِنَّهُم ينالون بركَة لقَوْله تَعَالَى (فَلَمَّا جاءها نُودي أَن بورك من فِي النَّار وَمن حولهَا) وَمن رأى نَارا فِي بر وانس إِلَيْهَا فَإِنَّهُ يأنس من وَحْشَة لقَوْله تَعَالَى (أنس من جَانب الطورنارا) وَمن رأى نَارا أَصَابَته وَلم تحرقه وفى لَهُ بموعد لقَوْله تَعَالَى (ذَلِكُم النَّار وعدها الله الَّذين كفرُوا) وَمن رأى النَّار قد أحرقت شَيْئا من الْحَيَوَان فَإِن ذَلِك يغلو سعره وَكَذَلِكَ إِذا وَقعت النَّار فِي سلْعَة غلت وَكثر طلابها وَمن رأى فِي دَاره نَارا توقد فليحذر اللُّصُوص أَو يَنَالهُ خوف من سُلْطَان
النّوم فِي الرُّؤْيَا على وُجُوه غَفلَة وَتمكن وبطالة فَمن راى كَأَنَّهُ نَام على ظَهره فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من الدُّنْيَا لِأَن الأَرْض أقوى شَيْء يسْتَند إِلَيْهِ وَهُوَ مُتَمَكن إِن شَاءَ نظر يمنة وَإِن شَاءَ نظر يسرة
وَالنَّوْم يدل على البطالة وعَلى ذهَاب الْهم لِأَنَّهُ يذهب الْفِكر وَالنَّوْم على الْوَجْه لَا يحمد وَيدل للولاة على عزلهم ولغير الْوُلَاة قلَّة وفقر لِأَن النَّائِم على وَجهه لَا يرى الدُّنْيَا وَلَا مَا رأه
وأتى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ: رَأَيْت إنْسَانا نَائِما على ظَهره فَقَالَ ابْن سِيرِين هَذَا رجل مستريح وَمن كَانَ خَائفًا وَرَأى كَأَنَّهُ نَائِم فَإِنَّهُ يَأْمَن

اسم الکتاب : تعبير الرؤيا (مخطوط) المؤلف : ابن غَنَّام، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست