responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 13
السنة وفهمها , وبيان الفرق بين من تستغرقهم شكليات الأسانيد وقوالب الرواية , وبين أولئك الذين يتجه اهتمامهم نحو الفهم والفقه واستخلاص العبر واستنباط الدروس , والشيخ الجليل أجل ـ في نظر المعهد ـ من أن يحدد له إطار أو يقترح عليه كيف يكتب , أو يراجع ما يكتبه قبل أن يصدره , فثارت تلك الضجة التي لا تزال ذيولها حول بعض التفاصيل أو النماذج أو الأمثلة التي استشهد فضيلة الشيخ الغزالي بها , وكادت رسالة الكتاب الأساسية تضيع في ثنايا الضجة المثارة حول التفاصيل.

لقد كانت رسالة الكتاب موجهة , أولاً إلى تلك النابتة من الذين لم يؤتوا من العلم الشرعي والتكوين العلمي , والإلمام بالتاريخ والسيرة والفقه واللغة ما يمكنهم من فهم الحديث على وجه الصحة , فيقعون على كتاب من كتب الحديث فيطلعون على الأثر فيه ولا يعرفون حقيقته , ولا أبعاده , ولا أسباب وروده , ولا يدرون ما قبله ولا بعده , فيطيرون بفهم ناقص مشوش ينشرونه بين الناس , فإذا قيل لهم: فهمكم هذا يعارض قول الله تعالى , قالوا: السُنَّةُ قَاضِيَةٌ عَلَى الكِتَابِ وَنَاسِخَةٌ لَهُ , وإذا قيل لهم: إن هذه الرواية معارضة بها هو أصح منها لم يدروا حقيقة التعارض , ولا طرائق الترجيح , ولا أساليب الفهم , ولا ضوابطه ومناهجه.
كما كانت موجهة إلى أولئك العلماء والباحثين وخدام السنة النبوية المشرفة إنذارًا وتخويفًا وتنبيهًا لهم ليوجهوا شيئًا من جهودهم نحو قضايا الفهم ومناهج الإدراك , فلا سنة بدون فهم وفقه , ولا فقه ولا حضارة إسلامية ولا معرفة بدون سنة.

5 - وحين رأى المعهد الغبش الذي أحاط برسالة الشيخ الغزالي , وشغل وشغل معظم الأذهان عن رسالته الأساسية وشكلياته , توجه برجائه إلى صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي , - حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى وَنَفَعَ بِهِ - ليعد كتابًا ضافيًا في (مناهج فهم السنة) , وكتابًا مثله في: (السنة مصدر للمعرفة) , وقد تفضل فضيلة الأستاذ الدكتور فأعد الكتابين , ويسعد المعهد أن يقدم أولهما وسيقدم الآخر في وقت غير بعيد إن شاء الله تعالى.

اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست