responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 83
فمن حديث دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - مَرْفُوعًا: «وَيْلٌ: وَادٍ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيهِ الكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا، قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ» رواه أحمد والترمذي بنحوه إلا أنه قال: «سَبْعِينَ خَرِيفًا» مع أن «وَيْلٌ» كلمة وعيد بالهلاك معروفة قبل الإسلام وبعده.

ومثل ذلك ما جاء عند الطبراني والبيهقي عن ابن مسعود - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - من تفسير «الغَيِّ» في قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59] قال: «وَادٍ فِي جَهَنَّمَ» , وفي رواية «نَهْرٌ فِي جَهَنَّمَ».

وكذلك ما رواه البيهقي وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} [الكهف: 52] قال: «وَادٍ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ».

وأغرب منه ما رواه ابن أبي الدنيا عن شفي بن مانع: «أَنَّ فِي جَهَنَّم وَادِيًا يُدْعَى"أَثَامًا" فِيهِ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ ... » إِلَى آخِرِهِ» , يشير إلى قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: 68].

ومما يؤسف له أن الإمام المنذري - رَحِمَهُ اللهُ - ذكر هذه الأحاديث في كتابه " الترغيب والترهيب".
ولهذا أعرضنا عنها في كتابنا " المنتقى من الترغيب والترهيب ".

2 - ألا تعارض دليلاً شرعيًا آخر أقوى منها: ـ
مثال ذلك: الأحاديث الضعيفة التي رويت في شأن عبد الرحمن بن عوف: «أَنَّهُ يَدْخُلُ الجَنَّةَ حَبْوًا» بسبب غناه.

فقد يقال: إن مثل هذه الأحاديث تندرج تحت أصل التحذير من فتنة المال , وطغيان الغنى , ولكن يجب أن نذكر أنها تعارض أحاديث صحيحة جعلت عبد الرحمن بن عوف من العشرة المبشرين بالجنة , فضلاً عن وقائع ثابتة , وروايات مستفيضة , ثبت أنه كان من خيار المسلمين , وكبار المتقين , وأنه يمثل الغني الشاكر حقًا , ولهذا توفى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , وهو عنه راض , وجعله عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - في الستة أصحاب الشورى , وجعل لصوته ميزة

اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست