responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 82
شرطان مكملان لقبول رواية الحديث الضعيف:
• الحقيقة السابعة والأخيرة:

أننا إذا أخذنا برأي الجمهور في جواز رواية الضعيف في الترغيب والترهيب بالشروط الثلاثة التي ذكروها , فينبغي ـ في نظري ـ أن نضيف إليها شرطين مكملين ذكرتهما في كتابي " ثقافة الداعية " وهما: ـ
1 - ألا يشتمل على مبالغات وتهويلات يمجها العقل أو الشرع أو اللغة , وقد نص أئمة الحديث أنفسهم أن الحديث الموضوع يعرف بقرائن في الرواي أو المروي.

فمن القرائن في المروي , بل من جملة دلائل الوضع , أن يكون مخالفًا للعقل , بحيث لا يقبل التأويل , ويلحق به ما يدفعه الحس والمشاهدة.
أو يكون منافيًا لدلالة الكتاب القطعية أو السنة المتواترة , أو الإجماع القطعي , منافاة لا يمكن معها الجمع بينها (أما المعارضة مع إمكان الجمع فلا) أو يكون خبرًا عن أمر جسيم تتوفر الدواعي على نقله بمحضر الجمع ثم لا ينقله منهم إلا واحد!.

ومنها: الإفراط بالوعيد الشديد على الأمر الصغير , أو الوعد العظيم على الأمر الحقير , وهذا كثير في أحاديث القُصَّاصِ.

ومما يؤسف له كثيرًا من المحدثين لا يطبقون هذه القواعد عندما يروون في الترغيب والترهيب ونحوه , وربما كان لهم عذر من طبيعة عصرهم. أما عقلية عصرنا فلا تقبل المبالغات , ولا تهضمها , وربما تتهم الدين ذاته إذا ألقى مثل هذه الأحاديث.

ومما تمجه اللغة: كثير من الأحاديث التي رواها بعض القصاص , مثل: دَرَّاجٍ [بْنُ سَمْعَانَ]، أَبُو السَّمْحِ في تفسير كلمات من القرآن الكريم لها مدلولاتها الواضحة في اللغة , فروى لها تفسيرات غاية في الغرابة والبعد عن المدلول اللغوي.

اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست