responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 266
ويجتنب الشاذ والمنكرات -الشواذ والمنكرات- وهذا أيضا صحيح؛ لأن بعض الرواة يأخذون عليهم، الإكثار من الرواية عن الضعفاء، ومن الرواية للمناكير، وربما أثّر هذا فيهم وهم ثقات، مثل عيسى بن موسى، يقال له بنجار، ومثل بقية بن الوليد، ومثل جماعة من الرواة، يكثرون من رواية الشاذ والمناكير، حتى أثرت على روايتهم، وهم في أنفسهم ثقات -رحمهم الله تعالى. نعم.. اقرأ يا شيخ..
النسيان من الراوي
مسألة: إذا حدث ثقة عن ثقة بحديث، فأنكر الشيخ سماعه لذلك بالكلية، فاختار ابن الصلاح أنه لا تُقبل روايته عنه؛ لجزمه بإنكاره، ولا يقدح ذلك في عدالة الراوي عنه فيما عداه، بخلاف ما إذا قال: لا أعرف هذا الحديث من سماعي، فإنه تُقبل روايته عنه.
وأما إذا نسيه فإن الجمهور يقبلونه، ورده بعض الحنفية، كحديث سليمان بن موسى عن الزهري، عن عروة عن عائشة -رضي الله تعالى عنها-: ? أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنحكاها باطل ? قال ابن جريج: فلقيت الزهري فسألته عنه فلم يعرفه.
وكحديث ربيعة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ? قضى بالشاهد واليمين ?.
ثم نسي سهيل لآفة حصلت له، فكان يقول: حدثني ربيعة عني، قلت: هذا أولى بالقبول من الأول، وقد جمع الخطيب البغدادي كتابا فيمن حدث بحديث ثم نسي.
نعم هذه قضية، وهي قضية النسيان من الراوي، إذا حدث الراوي بحديث أو رواه عنه بعض تلامذته، ثم أنكره أو قال: نسيته، أو قال: لا أعرفه، جعلوها على قسمين -جعلها ابن الصلاح على قسمين-:
القسم الأول: أن يرده جازما، يقول: لا أعرفه، أو ينكره، يقول: لم أروه، فهذا يقول ابن الصلاح: إنه ترد به رواية الراوي.

اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست