responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 267
والقسم الثاني: أن لا يجزم، بل يقول: نسيته -كما يفعله بعض الرواة- بعض الرواة يقول: حدثني فلان عني، أني حدثته بكذا، فهذا حَمَل الأمر على.. صدق صاحبه وثوقا به، ولكنه حمله على أنه هو نسي، وهذا كثير يقع -أيضا- بين الناس، ربما تحدث شخصا بقصة وبعد سنوات يسألك عنها، فتقول مثلا: ما أذكر أني قلت لك كذا، وربما يكون في مجلس فيُحضر من يصدقه، وهذا موجود.
هذا كلام ابن الصلاح، قسمه على قسمين، أو جعله على قسمين، الذي يظهر لي -والله أعلم- وقد نبّه عليه بعض الشراح أو المعلقين على هذا الكتاب، أن العبرة بثقة الراوي الذي حدث، سواء أنكره الشيخ أو قال: نسيته، يعني بأي عبارة رد بها هذا الحديث، يعني التفريق بين قوله: لا أعرفه، وبين قوله: نسيته.
هذا.. -يعني- من أشهر الأحاديث، في هذا حديث مشهور، في البخاري ومسلم، وهو حديث ابن عباس: ? ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بالتكبير ?.
أو: ? كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتكبير ?.
فهذا من الذي يرويه عن ابن عباس؟ هو جابر بن زيد، وعنه عمرو بن دينار، عمرو بن دينار يقول: سألت عنه بعد ذلك جابر بن زيد فأنكره، وهذا الإنكار موجود في صحيح مسلم، الحديث في الصحيحين، لكن الإنكار موجود، أثبته مَن؟ الإمام مسلم.
فيقول العلماء: هذا نصيرٌ من الإمامين، يقول الشافعي -رحمه الله-: كأنه نسي بعد أن حدثه، الذي نسي من هو؟ جابر بن زيد.
أبو هريرة - رضي الله عنه - كان يحدث أصحابه، فقالوا له: كنت قد حدثتنا بكذا، فرطن لهم بالأعجمية، أي قال: أبيت أو كذا، فيقول أبو سلمة: لا أدري، أنسي أبو هريرة أو نسخ حديثه الآخِر حديثه الأول! .

اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست