responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 197
10 - صفة الكلام لله -عز وجل-:
من الأدلة التي استدل بها أهل السنة في إثبات صفة الكلام لله والرد على من زعم أن المتكلم لا بد أن يكون له لسان وجوف وشفتين، أن الله -عز وجل- أخبر أن السماء تكلمت، في قوله {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فأثبت الله -عز وجل- للسماء كلاماً. فهل يثبتون لها لسان وجوف وشفتان؟!} [1].

11 - نزول القرآن والشرائع من الله:
بين الله -عز وجل- أن هذا القرآن منزل ممن خلق الأرض والسماوات العلى، القادر على كل شيء [2]، فقال تعالى: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى} [3].
فالذي أنزل هذا القرآن هو رب السماوات والأرض وخالقهما ومالكهما وما فيهما، قال تعالى: {أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ [5] رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} [4].
وقد كان أهل الكتاب يسألون النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينزل عليهم كتاباً من السماء، قال تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ} [5].
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: انطلق النبي -صلى الله عليه وسلم- في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق

[1] انظر: درء تعارض العقل والنقل: 2/ 393، 4/ 159.
[2] انظر: تفسير الطبري: 16/ 160، تفسير ابن كثير: 5/ 272 - 273.
[3] طه: 4.
[4] الدخان: 5 - 7.
[5] النساء: 153.
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست