responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 201
* عن البراء بن عازب -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت فينا معشر الأنصار، كنا أصحاب نخل، كان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته، وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين؛ فيعلقه في المسجد، وكان أهل الصفة ليس لهم طعام، فكان أحدهم إذا جاع جاء القنو؛ فضربه بعصاه؛ فيسقط البسر والتمر؛ فيأكل، وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف، وبالقنو قد انكسر؛ فيعلقه؛ فأنزل الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)} الآية.
قال: لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطى؛ لم يأخذه إلا عن إغماض وحياء. قال: فكنا بعد ذلك يأتي أحدنا بصالح ما عنده [1]. [صحيح]

[1] أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (3/ 226)، والترمذي (5/ 218، 219 رقم 2987)، وابن ماجه (1/ 583 رقم 1822)، وابن جرير في "جامع البيان" (3/ 55)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/ 201)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (2/ 528 رقم 2803)، والحاكم (2/ 285)، والبيهقي (4/ 136)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 56)، وابن مردويه؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 328) من طرق عن البراء به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث غريب صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" كذا في المطبوع، ونقل ابن كثير في "تفسيره": أن الحاكم صححه على شرطهما.
وفي الزوائد على ابن ماجه: "إسناده صحيح".
قلنا: مداره على السدي -وهو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة- صدوق عالم بالتفسير، وقد قال العجلي: "ثقة عالم في التفسير راوية له"، وهذا من التفسير؛ فالحديث صحيح.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 58)، وزاد نسبته لعبد بن حميد، وابن المنذر.
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست