responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 175
* عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أن رجلاً أتى امرأته في دبرها؛ فوجد في نفسه من ذلك وجداً شديداً؛ فأنزل الله -تعالى-: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)} [1]. [صحيح]
* وفي رواية عن نافع؛ قال: إن ابن عمر عرض المصحف يوماً وأنا عنده، حتى بلغ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)}؛ قال: يا نافع! هل تعلم ما أمر هذه الآية؟ إنا كنا -معشر قريش- نجبي النساء، فلما دخلنا المدينة ونكحنا نساء الأنصار؛ أردنا منهن مثل ما كنا نريد من نسائنا؛ فإذا هن قد كرهن ذلك وأعظمنه، وكانت نساء الأنصار إنما يؤتين على جنوبهن؛ فأنزل الله -تعالى-: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا

= أبي حاتم؛ فصح الحديث ولله الحمد من قبل ومن بعد.
(تنبيه): لم ينتبه لذلك محققا "المعجم الكبير" و"مساوئ الأخلاق"، ومن قبلهما الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله-.
[1] أخرجه النسائي في "عشرة النساء" (رقم 95)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (15/ 410 رقم 6117)، وابن جرير في "جامع البيان" (2/ 234) من طريق ابن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن ابن عمر به.
وأخرجه ابن جرير (2/ 233) من طريق هشيم: أخبرنا جعفر بن عون، عن نافع؛ أن ابن عمر قال له: أتدري فيمن نزلت هذه الآية؟ قلت: لا، قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن؛ وسنده صحيح.
وأخرج الدارقطني في "غرائب مالك"؛ كما في "الدر المنثور" من طريق مالك -عن نافع عن ابن عمر بنحو السابق.
قلنا: قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 269): "وروي من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر، ولا يصح".
قلنا: ولكن معناه صحيح، يشهد له السابق.
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست