responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 165
فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، وجعل يفضل الشيء من طعامه؛ فيحبس له حتى يأكله أو يفسد، واشتد ذلك عليهم؛ فذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى} الآية؛ فخلطوا طعامهم بطعامهم، وشرابهم بشرابهم [1]. [حسن لغيره]
* عن قتادة؛ قوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى} قال: كان الله أنزل قبل ذلك في سورة بني إسرائيل: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}؛ فكبرت عليهم، فكانوا لا يخالطوهم في مأكل ولا في غيره؛ فاشتد ذلك عليهم؛ فأنزل الله الرخصه فقال: {وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} [2]. [حسن لغيره]

[1] أخرجه أبو داود (رقم 2871)، والنسائي في "المجتبى" (6/ 256، 257)، و"الكبرى" (4/ 113 رقم 6496، 6497)، وابن جرير في "جامع البيان" (2/ 216، 217)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (2/ 395 رقم 2081)، والحاكم (2/ 103، 278، 279)، والبيهقي (6/ 284)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 44) من طرق عن عطاء بن السائب عن سعيد بق جبير عن ابن عباس به.
قلنا: إسناده ضعيف؛ لأن مداره على عطاء بن السائب، وهو صدوق اختلط، ولم يرو هذا الحديث أحد عنه قبل الاختلاط، وجميع الذين رووا عنه هذا الحديث رووه في الاختلاط، والله أعلم.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 610، 611) وزاد نسبته لأبي الشيخ وابن مردويه.
ورواه ابن جرير (2/ 217)، والواحدي (ص 44) مرسلاً بسند ضعيف، والصواب أنه مسند.
قلنا: لكن له شاهد مرسل بسند صحيح عن قتادة عند ابن جرير؛ فالحديث حسن بمجموعهما.
[2] أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (2/ 217): ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
وأخرجه -أيضاً- من طريق عبد الرزاق، وهذا في "تفسيره" (1/ 1/ 89) عن معمر عن قتادة به. =
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست