اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 481
وهم: ابنُ عَبَّاسٍ (ت:68) [1]، ومجاهدُ بنُ جبر (ت:104) [2]، والسُّدِّيُّ (ت:128) [3].
وهو اختيارُ أبي عبيدةَ (ت:210) [4]، وابنِ قُتَيبَةَ (ت:276) [5]، وثعلب (ت:291) من اللُّغويِّين [6]، وقد نُسِبَ هذا القول إلى غيرهم [7].
وإذا نظرتَ إلى هذين المدلولينِ، فإنَّكَ ستجدُ أنَّ المدلولَ الأولَ الذي فُسِّرَ به لفظِ «البَرْدِ» أشهرُ في إطلاقِ اللُّغةِ من المدلولِ الثاني.
قال النَّحَّاسُ (ت:338)؛ «وأصَحُّ هذه الأقوالِ القولُ الأوَّلُ؛ لأنَّ البَرْدَ ليسَ باسمٍ من أسماءِ النَّومِ، وإنَّما يُحتَالُ فيه، فيقال للنَّومِ بَرْدٌ؛ لأنَّه يُهَدِّي العَطَشَ.
والواجبُ أن يُحْمَلَ كتابُ اللهِ جلَّ وعَزَّ على الظَّاهِرِ والمعروفِ من المعاني، إلاَّ أنْ يَقَعَ دَليلٌ على غيرِ ذلكَ» [8]. [1] معالم التنْزيل، للبغوي (4:438). [2] النكت والعيون، للماوردي (6:187)، وزاد المسير، لابن الجوزي (8:165). [3] النكت والعيون، للماوردي (6:187)، وزاد المسير، لابن الجوزي (8:165). [4] مجاز القرآن، لأبي عبيدة (2:282). [5] تفسير غريب القرآن (ص:509). [6] تفسير القرآن، للسمعاني، تحقيق: ياسر بن إبراهيم، وغنيم عباس (6:139). [7] نسبه ابن عطية في تفسيره إلى الكسائي، والفضل بن خالد، ومعاذ النحوي. ينظر: المحرر الوجيز (15:287). [8] إعراب القرآن، للنحاس (5:132)، وينظر له القطع والائتناف (ص:758). وهذا الترجيح مأخوذ من الإمام الطبري، كما هي عادة النحاس في استفادته من ترجيحات الطبري واختياراته، قال الطبريُّ في تفسيره، ط: الحلبي (30:13): «والنوم، وإن كان يُبرِد غليل العطش ـ فقيل له من أجل ذلك: البرد ـ فليس هو باسمه المعروف، وتأويل كتاب الله على الأغلب من معروف كلام العرب دون غيره». وينظر: التحرير والتنوير (30:37).
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 481