اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 472
ومحمد بنُ السَّائبِ الكَلْبِيُّ (ت:146) [1].
ومن اللُّغويِّينَ: الفَرَّاءُ (ت:207) [2]، وابنُ قُتَيبَةَ (ت:276) [3]، وثعلب (ت:291) [4].
القولُ الثاني: يبستْ، وذهبَ ماؤهَا.
وبه قالَ: الحسنُ البصري (ت:110) [5]، وقتادةُ (ت:117) [6].
وقدْ حكى بعضُ علماءِ اللُّغةِ الذين كتبوا في الأضدادِ هذين القولينِ [7]، كما حكاهما أصحابُ المعاجمِ اللغوية [8]. قال أبو زيدٍ الأنصاريُّ (ت:215): «المسجورُ: يكونُ المملوءَ، ويكون الذي ليس فيه شيءٌ» [9].
وبهذا يظهر أنَّ مادَّة «سجر» ذات دلالتين متضادَّتين في لغةِ العربِ، والآيةُ تحتملُ هاتين الدِّلالتين، فقال مفسِّرٌ بأحدهما، وقال الآخرُ بالدِّلالة الأخرى، اجتهاداً منهما في اختيارِ إحدى الدِّلالتينِ، والله أعلم.
والمقصودُ: أنَّ التَّضادَّ الذي في دلالةِ الكلمةِ الواحدةِ كان سبباً في [1] تفسير الطبري، ط: الحلبي (30:68). [2] معاني القرآن (3:239). وينظر (3:91). [3] تفسير غريب القرآن (ص:516). وقد فسر أبو عبيدة الموضع الذي في سورة الطور بهذا التفسير، ينظر: مجاز القرآن (2:230). [4] تاج العروس، مادة (سجر). [5] تفسير الطبري، ط: الحلبي (30:68). وعلَّقه البخاري عنه، ينظر: فتح الباري، ط: الريان (8:562). [6] تفسير الطبري، ط: الحلبي (30:68). [7] ينظر: الكتب الآتية من كتب الأضداد: لقطرب (ص102)، والتَّوَّزِيِّ (ص:103)، وابن السِّكِّيت (ص:168)، وأبو حاتم (144)، وابن الأنباري (ص:54). [8] ينظر ـ مثلاً ـ: تهذيب اللغة (10:575 - 576)، ولسان العرب وتاج العروس، مادة (سجر). [9] تهذيب اللغة (10:577).
اسم الکتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 472