responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 453
والورد إذا قسّم على الكلام تباينت قسمته، لأن الكلمات متباينة ألا ترى أن منها ما هو عشرة أحرف، وذلك أَنُلْزِمُكُمُوها [1] ومنها ما هو حرفان نحو (ان) و (عن).
قال [2] ابن المنادى: وقد قسّم القرآن العزيز على مائة وخمسين عمل ذلك بعض أهل البصرة، وكأنه أخذ ذلك من ورد الثلاثين، فجعل كل جزء من ثلاثين خمسة أجزاء.
قال: وقد رأيت القرآن مكتوبا عليها، وذكر هذه الأجزاء جزءا جزءا، ولم أراني أطول الكتاب بذكره، لأن جزء المائة والعشرين يغني عنه، لأن جزء المائة والعشرين جعل (القراء) [3] المساجد، وهذا قريب منه، وكذلك ورد ثمانية وعشرين يغني عنه ورد سبعة وعشرين [4] لأنه قريب منه اه.

أجزاء القرآن لمن يريد حفظه في عام
«5» وقد قسّم القرآن العزيز على ثلاثمائة وستين جزءا لمن يريد حفظ القرآن، فإذا حفظ كل يوم جزءا، حفظ القرآن في سنة [6]، وهذه الأجزاء: هي أسداس الأحزاب، أعني أحزاب ستين [7]، ويقال: إن المنصور [8] قال لعمرو بن عبيد [9]: إني أريد أن أحفظ

[1] مأخوذة من قوله تعالى: ... فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ آية (28) من سورة هود.
[2] في د وظ: وقال.
[3] هكذا في الأصل وظ: القراء المساجد. خطأ، والصواب: لقراء المساجد. كما في ظق ود.
[4] وقد سبق أن ذكر المصنف هذين الوردين (ص 410، 414).
(5) عنوان من عندي يتطلبه الموضوع.
[6] وقد سبق أن بعضهم قسّمه إلى أربعمائة وثمانين جزءا، لمن أراد حفظه في سنة وأربعة أشهر، أي إنه قسّم الحزب إلى ثمانية أجزاء.
[7] بمعنى أنه قسّم الحزب من الستين إلى ستة أجزاء، فإذا أريد معرفة عدد تلك الأجزاء فيكون بحاصل ضرب 6* 60 360 جزءا.
[8] المنصور العباسي: عبد الله بن محمد بن علي بن العباس، أبو جعفر، ثاني خلفاء بني العباس، وأول من عني بالعلوم من ملوك. العرب، كان عارفا بالفقه والأدب محبا للعلماء (95 - 158 هـ).
تاريخ بغداد (10/ 53) والبداية والنهاية (10/ 63، 124) (4/ 117).
[9] عمرو بن عبيد بن باب التيمي بالولاء أبو عثمان البصري، شيخ المعتزلة في عصره، ومفتيها، وأحد
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست