responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 253
قوافلها وإرهاب المسلمين فانتدب الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه للدفاع، والتقى الجيشان في بدر وفرض قتال الذين يقاتلون المسلمين: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [1].
فأصبح القتال مفروضًا على المسلمين كافة المهاجرين والأنصار للدفاع عن أنفسهم لا للابتداء، قال الطبري رحمه الله تعالى عن هذه الآية: "هذه الآية هي أول آية نزلت في أمر المسلمين بقتال أهل الشرك وقالوا: أمر فيها المسلمون بقتال من قاتلهم من المشركين والكف عمن كف عنهم"[2].
وفي هذه المرحلة ظل القتال قاصرًا على مشركي قريش وبعض اليهود وحدثت فيها عدة غزوات وسرايا منها غزوة السويق، وأحد، وحمراء الأسد، وإجلاء بني قينقاع وبني النضير واستمرت حتى غزوة الخندق[3] ومن آيات هذه الفترة[4]: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [5] و {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [6].
المرحلة الرابعة:
فرض الجهاد في سبيل الله:
وفي هذه المرحلة فرض الجهاد ابتداء من غير أن يبدأ الكفار بالقتال، قال تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [7] وقال سبحانه: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} [8].

[1] سورة البقرة: الآية 190.
[2] تفسير الطبري: ج3 ص561.
[3] انظر منهج القرآن الكريم في تقرير الأحكام: الباجقني ص294.
[4] آيات الجهاد في القرآن الكريم: د. كمال سلامة الدقس ص212.
[5] سورة الأنفال: الآية 61.
[6] سورة البقرة: الآية 216.
[7] سورة البقرة: الآية 191.
[8] سورة البقرة: الآية 193.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست