responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني المؤلف : ابن بَرّي    الجزء : 1  صفحة : 21
الثاني: كرمتم.
الثالث: زكوتم.

سؤال
[لم] قال في براءة في أولها: ثُمَّ تُرَدُّونَ [1]، وقال في الثانية: وَسَتُرَدُّونَ [2]، ثمّ زاد فيها: وَالْمُؤْمِنُونَ.

فالجواب:
لأنّ الآية الأولى خطاب للمنافقين، ونفاقهم لا يطلع عليه غير الله والنبيّ، عليه السّلام، باطلاع الله له عليه.
والآية الثانية خطاب للمؤمنين، وأولها: اعْمَلُوا أي الطاعات والعبادات والصدقات، وهذه يراها المؤمنون كما يراها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وأمّا قوله في الآية الأولى: ثُمَّ تُرَدُّونَ، وفي الثانية: وَسَتُرَدُّونَ.
فالجواب:
وذلك لأن الأولى وعيد، و (ثمّ) للتأخير. والثانية [3] وعد (7 ب) والسين أقرب إلى الحال من (ثمّ)، فوافق ما قبل الآية من قوله: فَسَيَرَى اللَّهُ، فقرّب الثواب وبعّد العقاب.

[1] التوبة 94: وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
[2] التوبة 105: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
وينظر: فتح الرحمن 239.
[3] في الأصل: والثاني.
اسم الکتاب : مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني المؤلف : ابن بَرّي    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست