responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى    الجزء : 1  صفحة : 311
فيما أكلوا وشربوا وزخرفوا هذه البيوت، يتأولون هذه الآية (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ).
وإنما جعل ذلك لأولياء الشيطان، قد جعلها ملاعب لبطنه وفرجه [1].
37 - وفي تفسير قوله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [2].
قال الحسن البصري: [3] إن كان الرجل لقد جمع القرآن وما يشعر جاره، وإن كان الرجل لقد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس، وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزور وما يشعرون به.
ولقد أدركنا أقواما ما كان على الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في السر فيكون علانية أبدا، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما تسمع لهم صوت، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله يقول: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً)، وذلك أن الله ذكره عبده صالحا فرضي فعله، فقال: (إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا) [4].
38 - وفي تفسير قوله تعالى: (وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ ... ) [5].
قال الحسن البصري: رأى رجل في المنام أن مناديا نادى في السماء: أيها الناس! خذوا سلاح فزعكم، فعمد الناس وأخذوا السلاح حتى إن الرجل ليجيء وما معه عصا،
فنادى مناد من السماء: ليس هذا السلاح فزعكم، فقال رجل من الأرض: ما سلاح فزعنا؟

[1] تفسير الطبري: 12/ 397.
[2] الأعراف: 55.
[3] تفسير ابن كثير: 2/ 221، فتح القدير: 2/ 215.
[4] مريم: 3.
[5] الكهف: 46.
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست