responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى    الجزء : 1  صفحة : 310
سألته ألا يسلّط على أمتي عدوّا من غيرهم يستبيح بيضتهم، ولا يسلّط عليهم جوعا، ولا يجمعهم على ضلالة، وسألته ألا يلبسهم ويذيق بعضهم بأس بعض، فمنعت ... ». [1].
35 - وفي تفسير قول الله تعالى: (وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) [2].
قال الحسن البصري: إن بني إسرائيل سألوا موسى عليه السلام، فقالوا: سل لنا ربك يبيّن لنا علم رضاه عنا وعلم سخطه.
فسأله، فقال: يا موسى أنبئهم أن رضاي عنهم أن أستعمل عليهم خيارهم، وإن سخطي عليهم أن أستعمل عليهم شرارهم [3].
36 - وفي تفسير قوله تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ... ) [4].
قال الحسن البصري: لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فقال: هذا نبيي، هذا خياري، استنّوا به، خذوا في سننه وسبيله، لم تغلق دونه الأبواب، ولم تقم دونه الحجّة، ولم يغد عليه بالجفان، ولم يرجع عليه بها، وكان يجلس بالأرض، ويأكل طعامه بالأرض، ويلعق يده، ويلبس الغليظ، ويركب الحمار ويردف بعده، وكان يقول: «من رغب عن سنتي فليس مني».
وما أكثر الراغبين عن سنته صلى الله عليه وسلم، التاركين لها، ثم إن علوجا فسّاقا أكلة الربا والغلول قد سفههم ربي، ومقتهم، زعموا أن لا بأس عليهم

[1] تفسير الطبري: 11/ 427.
[2] الأنعام: 129.
[3] الدر المنثور: 3/ 359.
[4] الأعراف: 32.
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست