اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 309
لنفسك؟ فتجب لله عز وجل عليه الحجّة [1].
32 - في تفسير قول الله تعالى: (وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [2].
قال الحسن البصري: تواطأ اثنا عشر حبرا من اليهود، فقال بعضهم لبعض: ادخلوا في دين محمد باللسان أول النهار، واكفروا آخره، وقولوا: إنا نظرنا في كتبنا وشاورنا علماءنا، فوجدنا محمدا ليس كذلك، فيشك أصحابه في دينهم، ويقولون: هم أهل كتاب، وهم أعلم منا، فيرجعون إلى دينكم، فنزلت هذه الآية [3].
33 - في تفسير قوله الله تعالى: (وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً) [4].
قال الحسن البصري: خرج رجل من مكة بعد ما أسلم وهو يريد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأدركه الموت في الطريق فمات.
فقالوا: ما أدرك هذا من شيء، فأنزل الله هذه الآية ... [5].
34 - وفي تفسير قول الله تعالى: (قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) [6].
قال الحسن البصري: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سألت ربي أربعا، فأعطيت ثلاثا ومنعت واحدة: [1] المسند للإمام أحمد: 2/ 328. [2] آل عمران: 72. [3] زاد المسير لابن الجوزي: 1/ 405. [4] النساء: 100. [5] الدر المنثور: 2/ 653. [6] الأنعام: 65.
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 309