responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 432
أعفّة ذكرت فى الوحى عفّتهم ... لا يطبعون ولا يرديهم طمع (1)
لا يبخلون على جار بفضلهم ... ولا يمسّهم من مطمع طبع (2)
إذا نصبنا لحىّ لم ندبّ لهم ... كما يدبّ إلى الوحشية الذّرع (3)
نسمو إذا الحرب نالتنا مخالبها ... إذا الزّعانف من أظفارها خشعوا (4)
لا يفخرون إذا نالوا عدوهم ... وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع (5)
كأنهم فى الوغى والموت مكتنع ... أسد بحلية فى أرساغها فدع (6)
خذ منهم ما أتى عفوا إذا غضبوا ... ولا يكن همّك الأمر الذى منعوا (7)
فإنّ فى حربهم- فاترك عداوتهم- ... شرّا يخاض عليه السّمّ والسّلع (8)
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم ... إذا تفاوتت الأهواء والشّيع
أهدى لهم مدحتى قلب يؤازره ... فيما أحبّ لسان حائك صنع (9)
فإنهم أفضل الأحياء كلّهم ... إن جدّ بالنّاس جدّ القول أو شمعوا (10)
وقال ابن هشام: وأخبرنى بعض أهل العلم بالشعر من بنى تميم أن الزبرقان لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وفد بنى تميم قام فقال:

(1) لا يطبعون: أى لا يتدنسون.
(2) الطبع- بفتح الطاء المهملة والباء جميعا- الدنس.
(3) نصبنا: أظهرنا لهم العداوة ولم نسرها فى أنفسنا، والذرع: ولد البقرة الوحشية.
(4) الزعانف: أطراف الناس وأتباعهم، وخشعوا: خضعوا وتذللوا.
(5) الخور: جمع: أخور، وهو الضعيف، والهلع: جمع هلوع، وهو الجبان الخائف.
(6) الموت مكتنع: دان قريب. وحلية: اسم موضع تنسب إليه الأسود. والأرساغ: جمع رسغ، وهو موضع مربط القيد. وفدع: اعوجاج إلى ناحية.
(7) عفوا: أى من غير طلب ولا مشقة.
(8) السلع: نبات مسموم.
(9) صنع: صانع ماهر يتقن ما يصنعه ويحسن عمله.
(10) شمعوا: هزلوا. انظر: زاد المعاد (3/ 510 - 514) وسيرة ابن هشام بتحقيق محيى الدين (4/ 223 - 229)، وإمتاع الأسماع للمقريزى (1/ 319 - 321) والأبيات فى ديوان حسان بن ثابت ص 238، 249، 250.
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست