اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا الجزء : 1 صفحة : 132
وحديث أنس رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. رواه الحاكم وقال: ورواته عن آخرهم ثقات وأقره الحافظ الذهبى [1].
واحتجّ القائلون بأنها ليست آية من الفاتحة بما رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذى والنسائى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهى خداج" يقولها ثلاثا، فقيل لأبى هريرة: إنا نكون وراء الإمام فقال: اقرأ بها فى نفسك، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
قال الله عز وجل:" قسّمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين، ولعبدى ما سأل. فإذا قال العبد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قال الله: حمدنى عبدى. فإذا قال: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال الله: أثنى علىّ عبدى. فإذا قال: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: مجّدنى عبدى. وقال مرة: فوّض إلىّ عبدى. وإذا قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قال: هذا بينى وبين عبدى، ولعبدى ما سأل. فإذا قال: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ قال: هذا لعبدى، ولعبدى ما سأل [2].
وقد يرد على هذا بأن البسملة فيها الثناء على الله بما تكرر فى الفاتحة فلم يكن هناك ما يدعو إلى ذكرها وبخاصة وهى مشتركة فى كل السور.
وبما روى عن أنس قال:" صلّيت مع النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ". رواه أحمد ومسلم [3].
وفى لفظ:" صلّيت خلف النبى صلى الله عليه وسلم، وخلف أبى بكر وعمر وعثمان فكانوا لا [1] رواه الدارقطنى (24) والحاكم (855). [2] رواه أحمد (2/ 479، 555) و (3/ 220) ومسلم (395) والترمذى (2953) وابن ماجة (3784) وأبو داود (821) والنسائى فى" الكبرى" (8013) والبيهقى فى" السنن" (2/ 329) والطحاوى فى" شرح معانى الآثار" (1/ 202) ومالك (189) وابن حبان (776) وابن خزيمة (502) عن أبى هريرة رضى الله عنه. [3] رواه أحمد (3/ 177) ومسلم (50) و (399) وأبو يعلى (3005) وابن خزيمة (494) عن أنس رضى الله عنه.
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا الجزء : 1 صفحة : 132