responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 131
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثم قرأ بأم القرآن- وفيه يقول: إذا سلّم والذى نفسى بيده إنى لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد صحّح هذا الحديث: ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال:
على شرط البخارى ومسلم، وأقره الذهبى وقال البيهقى: صحيح الإسناد [1] وله شواهد.
وحديث على كرم الله وجهه [2]: سئل عن السبع المثانى؟ فقال: الحمد لله رب العالمين، قيل: إنما هى ست، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم. رواه الدارقطنى [3]. وله حديثان آخران عنه وعن عمار بن ياسر فى إثبات جهر النبى صلى الله عليه وسلم بالبسملة، وإن تكلم فى سندهما [4].

[1] رواه النسائى فى" المجتبى" (905) وابن خزيمة (499) و (688) وقال محققه (الأعظمى): إسناده صحيح لولا أن أبا هلال كان اختلط، انظر: ابن خزيمة (1/ 251)، ورواه الحاكم (1/ 232) وابن حبان (1797) وصحح إسناده محققه (5/ 100).
[2] دأب كثير من الكتاب ومن مشايخنا الكرام على قولهم بعد ذكر على رضى الله عنه أن يتبعوه بقولهم:
كرم الله وجهه. ولم أجد لها أصلا يستندون إليه، اللهم إلا قولهم: إن عليّا رضى الله عنه لم يسجد لصنم قط. وهذا مردود عليه بأن أبا بكر الصديق رضى الله عنه لم يسجد لصنم قط كذلك. أو قولهم:
إن عليّا رضى الله عنه لم ينظر لعورته قط. وهذا شىء أشبه بالمستحيل؛ إذ كيف كان يجامع أهله، وكيف كان يحلق عانته رضى الله عنه. ولكن الأصل أن نقول بعد ذكر أى صحابى: رضى الله عنه، حيث إن هذا هو الوارد فى القرآن الكريم كما فى قوله تعالى: (رضى الله عنهم ورضوا عنه) التزاما بما ورد، ويبدو أن الكلمة كانت تطلق على غير علىّ أيضا، فقد وجدت أبا داود يروى فى سننه حديثا عن عائشة رضى الله عنها تصف فيه أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، فشبهت فاطمة ابنته- رضى الله عنها- به، فقالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلّا برسول الله من فاطمة كرم الله وجهها. انظر: سنن أبى داود (5217). وهذا يعنى أن تلك القولة من باب الدعاء لعموم المسلمين، وليست خاصة بأحد دون أحد، كما خصّ بها مشايخنا عليّا رضى الله عنه، ولعلها تسربت إلى المسلمين من الشيعة، وقد قرأت رأيا لابن كثير قال فيه:
غلب فى عبارة كثير من النّسّاخ للكتب أن يفرد علىّ رضى الله عنه بأن يقال: عليه السلام من دون الصحابة، أو كرم الله وجهه، وهذا وإن كان معناه صحيحا لكن ينبغى أن يسوّى بين الصحابة فى ذلك، فإنّ هذا من باب التّعظيم والتكريم، والشّيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه. انظر: منظومة الآداب لمحمد بن أحمد بن سالم السفارينى (1/ 33) طبعة: مؤسسة قرطبة. هذا والله أعلم.
[3] رواه الدارقطنى (1181) وفى سنده السدى وهو ضعيف، والحديث ضعفه محقق الدارقطنى (1/ 311).
[4] الأول رواه الدارقطنى (1145) والحاكم (1/ 299) وفيه عمرو بن شمر ضعيف، وجابر الجعفى ضعيف، وضعف إسناده محقق الدارقطنى (1/ 302). والحديث الآخر: رواه الدارقطنى (1146) وهو ضعيف أيضا لضعف جابر الجعفى.
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست