اسم الکتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد المؤلف : البهوتي الجزء : 1 صفحة : 301
وبالزكاة باخل أو يكسل ... فيستتاب إن أصر يقتل (1)
أي: من [2] منع الزكاة بخلًا أو كسلًا وهو تحت قبضة الإِمام ولم يمكن [3] أخذها منه استتيب ثلاثة أيام فإن تاب وإلا قتل حدًا، قياسًا على تارك الصلاة، ولم يحكم بكفره؛ لأن عمر وغيره امتنعوا من قتال [4] مانعي الزكاة في البدء [5] ولو اعتقدوا كفرهم [6] لما توقفوا عنه، ثم اتفقوا على القتل [7]، وبقي [8] الكفر على أصل النفي [9]، ولأن الزكاة فرع من فروع الدين فلم يكفر بتركه كالحج [10]، وإذا لم نكفر بتركها لم نكفر [11] بالقتال عليها.
وإن أمكن أخذها منه أخذت من غير زيادة، وعزره إمام وضع [12] الزكاة مواضعها إن كان عالمًا بتحريم ذلك.
وقوله بالزكاة متعلق بباخل وهو مبتدأ، ويكسل [13] صفة لموصوف محذوف أي: أو مانع يكسل مع الاعتراف بالوجوب، وجملة فيستتاب خبر المبتدإ، وزيدت الفاء لشبه [14] المبتدأ [15] للشرط لقصد العموم، أي: مانع بخلًا أو كسلًا فهو يستتاب فإن تاب ترك، وإن أصر قتل وتؤخذ بكل حال.
(1) في ج تقيل. [2] في النجديات، ط أي ومن. [3] في ط يكن. [4] في ط قتل. [5] في النجديات، ط البدو. [6] في النجديات، ط كفره. [7] كذا في جميع النسخ ولعل الأصوب القتال. [8] في أبقي وفي ط نفي. [9] مراجعة عمر لأبي بكر في قتال مانعي الزكاة ثم الإجماع عليه رواها البخاري 3/ 211 ومسلمٌ برقم 20 وأبو داود برقم 1556 والترمذيُّ برقم 2610 أو النسائي 5/ 14. [10] في ج، ط، أفلم يكفره بتركه الحج. [11] في النجديات، هـ ط (بكفر) في الموضعين. [12] في أووضع. [13] في أ، ج بكسل. [14] في أ، ب، حـ ط شبه. [15] سقطت من النجديات، ط.
اسم الکتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد المؤلف : البهوتي الجزء : 1 صفحة : 301