اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 573
كتاب الجمعة، ورواه الطبراني [1] من حديث أبي حفص الأبّار عن منصور والأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشوص فاه بالسواك" ولم يذكر القيام من الليل.
الثالث: قوله "من الليل" أي "في الليل" "فمن" هنا بمعنى "في" وهو نظير قوله تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} [2] أي في يوم الجمعة.
الرابع: قوله: "يشوص" هو -بفتح أوله وضم ثانيه وهو بشين معجمة ثم واو ساكنة ثم صاد مهملة- واختلف في تفسيره على
خمسة أقوال متقاربة:
أحدها: الغسل: وكل شيء غسلته فقد شصته، قاله الهروي [وهو ما في الجامع أيضًا، وجزم به المصنف في الكتاب حيث قال:
يشوص معناه: يغسل، يقال: شاصه يشوصه وماصه يموصه إذا غسله، وتبع في ذلك الهروي] [3] فإنه قال: الشوص والموص بمعنى واحد، وفي الصحاح [4]: الشوص: الغسل والتنظيف.
قال ابن سيده: شاص الشيء شوصًا: غسله، وشاص فاه بالسواك شوصًا [5]: غسله عن كراع. [1] المعجم الصغير للطبراني (2/ 98). [2] سورة الجمعة: آية 9. [3] في ن ب ساقطة. [4] مختار الصحاح (351)، طبعة الهيئة المصرية. [5] في ن ب زيادة (أي).
اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 573