اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 432
بمعناه، وهو مضموم الباء؛ نعم من حمله -وهو ساكن الباء- على ما لا يناسب فهو غالط في الحمل على هذا المعنى، لا في اللفظ.
قلت: وهو كما [1] قال فالإِسكان على سبيل التخفيف قياس مقرر عند أئمة التصريف، كما في كُتُب ورُسُل وعُنُق وأُذُن.
ولعل الخطابي أنكر أن الأصل الإِسكان فيه، وممن صرَّح بالإِسكان إمام هذا الفن والعمدة فيه أبو عبيد القاسم بن سلام ([2])،
وحكاه أيضًا الفارابي [3] في (ديوان الأدب)، والفارسي [4] في (مجمع الغرائب)، وقال القرطبي [5]: رويناه به أيضًا، ونقله القاضي عياض [6] عن الأكثرين، لكن لا نسلم له في ذلك، فإن الأكثر على الضم.
وقد فسر المصنف الخبث والخبائث كما أسلفناه عنه وأنه يريد [1] في الأصل زيادة (هو)، وما أثبت من ن ب. [2] غريب الحديث (2/ 192). [3] هو أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن الحسين الفارابي المتوفى سنة (350). [4] هو الحسين بن أحمد بن عبد الغافر أبو علي الفارسي المشهور، من تصانيفه: الحجة، والتذكرة، وتعليقة على كتاب سيبويه. توفي ببغداد عام 377 هـ. بغية الوعاة 1/ 496، وكتابه هذا ما زال مخطوطًا. [5] المفهم (2/ 610). [6] عياض بن موسى بن عياض عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته. ولد 476، مات 544 هـ. له الشفاء، وترتيب المدارك، وشرح مسلم. انظر الأعلام للزركلي 5/ 282.
اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 432