دليل من قال: يكره.
الدليل الأول:
(100) ما رواه الدارقطني، قال: نا الحسين بن إسماعيل وآخرون قالوا: حدثنا سعدان بن نصر، نا خالد بن إسماعيل المخزومي، نا هشام بن عروة، عن أبيه،
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد سخنت ماء في الشمس، فقال: لا تفعلي يا حميراء، فإنه يورث البرص.
قال الدارقطني: غريب جداً، خالد بن إسماعيل متروك [1]. [1] سنن الدراقطني (1/ 38).
وهذا الحديث مداره على هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ويرويه عن هشام أربعة هالكين:
الأول: خالد بن إسماعيل، كما في إسناد الباب.
أخرجه الدراقطني في سننه (1/ 38)، من طريق سعدان بن نصر.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 41، 42) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 6)، وابن الجوزي في التحقيق (1/ 59)، من طريق العلاء بن مسلمة، ثنا خالد بن إسماعيل به.
الثاني: وهب بن وهب، كما في المجروحين لابن حبان (3/ 75)، وهو كذاب، قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات، كان إذا جنه الليل سهر عامة ليله يتذكر الحديث، ويضعه، ثم يكتبه، ويحدث به.
وقال ابن معين: كذاب. المرجع السابق.
الثالث: الهيثم بن عدي، كما في الموضوعات لابن الجوزي (2/ 79)، التحقيق (1/ 59). =