responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة المؤلف : القاضي عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 711
إجراء العلة حيث وجدت، وعلمنا بأنها [1] علة بالطريق الذي به تعلم العلل، وهو وجود الحكم بوجودها وارتفاعه بارتفاعها؛ لأن العصير ما لم يشتد يسمى خمرًا، فإذا اشتد سمي بذلك، فإذا زالت الشدة زال الاسم فثبت ما قلناه، فأما الاستدلال على نفس المسألة بالنقل المستفيض روت عائشة رضي الله عنها: أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن البتع فقال: "كل شراب أسكر فهو حرام" [2] قال الراوي: البتع هو نبيذ العسل [3]، وروي ابن عمر وأبو موسى قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل مسكر حرام" [4]، وروي جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أسكر كثيره فقليله حرام" [5]، وقالت عائشة رضي الله عنها: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كل مسكر حرام، وما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام" [6]، ولأنه إجماع الصحابة [7]، ولأن عمر رضي الله عنه حد على شراب سأل عنه فقيل: أنه يسكر ولم ينكر عليه أحد، واعتبر السُكر

[1] في (م): بأنه.
[2] أخرجه مسلم في الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر (3/ 1585)، والبخاري في الأشربة، باب: الخمر من العسل (6/ 242).
[3] في (م): شراب العسل.
[4] سبق تخريج الحديث قريبًا.
[5] أخرجه أبو داود في الأشربة، باب: النهي عن المسكر: 4/ 87، والنسائي في الأشربة، باب: تحريم كل شراب أسكر كثيره: 8/ 268، وابن ماجه في الأشربة، باب: ما أسكر كثيره فقليله حرام: 2/ 1125، والترمذي في الأشربة، باب: ما أسكر قليله فكثيره حرام: 4/ 258، وقال: حديث حسن غريب، وأخرجه أحمد: 3/ 343، وصحَّحه ابن حبان (انظر نصب الراية: 4/ 302).
[6] أخرجه أبو داود في الأشربة، باب: ما أسكر كثيره فقليله حرام: 4/ 91، والترمذي في الأشربة، باب: ما جاء ما أسكر كثيره فقليله حرام: 4/ 258، وقال: حديث حسن، والفرق: مكيال معروف بالمدينة وهو ستة عشر رطلًا، والجمع فرقان.
[7] انظر: المحلي: 8/ 270، المغني: 8/ 303.
اسم الکتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة المؤلف : القاضي عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 711
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست