اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 280
لأنهم [كانوا] [1] يستنبطون الأحكام من كتاب الله تعالى.
وأما من يقرأ القرآن، ولا يعلم تأويله: فهو ممن قال الله تعالى فيهم: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [2].
ولهذا قال مالك [3] رحمه الله: قد يقرأ من لا [ق/ 19جـ] [يريد] [4] من لا خير فيه.
وقال في موضع آخر: من لا يرضى [حاله] [5] الناس.
فإذا اجتمعت جماعة للصلاة فلا تخلو حالتهم من أن تتفق أو تختلف.
فإن اتفقت حالاتهم في الصلاة، والعلم، والسِّن، والجمال، وسائر الأوصاف المعتبرة حتى لا ترجيح: فإنهم يقدمون لأنفسهم من يصلي بهم.
فإن وقع التنافس والحرص على الإمامة، وكل واحد يخطبها لنفسه: فإنهم يتقارعون، فمن خرج سهمه كان أحق بالإمامة دون سائرهم.
وهذا [دأب] [6] الشرع في كل ما يقع فيه التداعي وتساوت فيه الأقدام، [فبابه] [7] أن [يقترع] [8] فيه.
كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو يعلم الناس ما في النداء، والصف الأول ثم [1] سقط من ب. [2] سورة الجمعة الآية (5). [3] المدونة (1/ 85). [4] في ب: أي. [5] في ب: حالته. [6] في ب: أدأب. [7] في ب: فشأنه. [8] في أ: يقرع.
اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 280