اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 247
ولم يذكر الرفع [1].
إلا أن الاستدلال بهذا [وأمثاله] [2] ضعيف جدًا.
والجواب عن الفصل الثاني: في كيفية الرفع ونهايته: وهو أن يرفع يديه إلى منكبيه، وهما قائمان. وهذا هو المشهور عن مالك، وبه قال الشافعي رضي الله عنه.
والثاني: أنه يرفعهما إلى صدره.
وقال أبو حنيفة: يرفعهما إلى أذنيه.
وسبب الخلاف: تعارض الأخبار، فمنها حديث ابن عمر أنه كان يرفع يديه حذو منكبيه [3].
ومنها: حديث مالك بن [الحويرث] [4] أن الرسول عليه السلام كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه [5].
فمن ذهب مذهب الترجيح: أخذ بحديث ابن عمر؛ لأنه أصحب من حديث مالك بن [الحويرث] [6].
ومن ذهب مذهب الجمع بين الحديثين قال: كان يحاذي بكفيه منكبيه، وأطراف أصابعه عند [ضماختي] [7] أو أذنيه. [1] أخرجه مالك (170)، وابن أبي شيبة في المصنف (1/ 240)، وعبد الرزاق في المصنف (2/ 64) حديث (2502)، وابن المنذر في الأوسط (3/ 134) بسند صحيح. [2] في أ: ومثاله. [3] تقدم. [4] في الأصل: الجويرية، والمثبت هو الصواب، وهو مالك بن الحويرث أبو سليمان الليثي، توفي سنة (74 هـ) أخرج له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة. [5] أخرجه البخاري (704) ومسلم (391). [6] في الأصل: الجويرية. [7] في أ: صماخة.
اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 247