اسم الکتاب : الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء المؤلف : جرار، نبيل الجزء : 1 صفحة : 496
كانا مِن أخصِّ إِخوانِه به، كانا يَغدُوانِ إِليه ويَروحانِ، فقالَ أَحدُهما لصاحبِهِ ذاتَ يومٍ: تعلَمُ واللهِ لقد أَذنبَ أيوبُ ذنباً ما أَذنبَهُ أحدٌ مِن العالمينَ، قالَ له صاحبُهُ: ومَا ذاكَ؟ قالَ: منذُ ثَماني عشرةَ سنةً لم يرحَمْهُ اللهُ فيكشف ما به، فلمَّا رَاحا إليهِ لم يَصبر الرجلُ حتى ذَكَر ذلكَ له، فقالَ أيوبُ: ما أَدري ما تَقولانِ، غيرَ أنَّ اللهَ يعلمُ أَني كنتُ أمرُّ بالرَّجلينِ يَتَزاعمانِ فَيذكرانِ اللهَ فأرجِعُ إلى بَيتي فأُكفِّرُ عَنهما كراهيةَ أَن يُذكَرَ اللهَ إلا في حقٍّ»،
قال: «وكانَ يخرجُ لحاجتِهِ، فإذا قَضى حاجتَهُ أَمسكَت امرأتُهُ بيدِهِ حتى يبلغَ، فلمَّا كانَ ذاتَ يومٍ أَبطأَ عَليها، فأَوحى اللهُ إلى أيوبَ في مكانِهِ أَن اركُضْ برجلِكَ هذا مُغتسلٌ باردٌ وشرابٌ، فاستبطَأَتْهُ فبلغتْهُ تنظرُ وأَقبلَ عَليها قد أَذهبَ اللهُ ما به مِن البلاءِ وهو أَحسنُ ما كانَ، فلمَّا رأتْهُ قالتْ: أَي باركَ اللهُ فيكَ، هَل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتلى وإنِّه على حالٍ ما رأيتُ أَشبهَ به مِنكَ إذْ كانَ صحيحاً، قالَ: فإنِّي أَنا هو، وكانَ له أَندرانِ: أَندرُ القمحِ وأَندرُ الشعيرِ، فبعثَ اللهُ سَحابتينِ، فلمَّا كانتْ إِحداهُما على القمحِ أَفرغتْ فيه الذهبَ حتى قامَ، وأَفرغت الأخرى في أَندرِ الشعيرِ الوَرِقَ حتى قامَ».
الأحاديث الطوال (40) حدثنا يحيى بن أيوب العلاف: حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا نافع بن يزيد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك .. [1].
708 - عن أنسٍ قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لما كلَّمَ اللهُ موسى في الأرضِ كانَ جبريلُ يأتيهِ بحُلَّتينِ مِن حُللِ الجنةِ، وبكرسيٍّ مرصعٍ بالدرِّ والجوهرِ، فيجلسُ ويرفعُه الكرسيُّ، فيرفعُهُ حيثُ شاءَ، ويُكلِّمه حيثُ شاءَ».
حديث ابن شاهين رواية الأُرْمَوي (19) حدثنا علوان بن الحسين المالكي [1] المطالب (3450)، والإتحاف (7292/ 6527)، وقال في المجمع (8/ 208): رواه أبويعلى والبزار ورجال البزار رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (17).
اسم الکتاب : الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء المؤلف : جرار، نبيل الجزء : 1 صفحة : 496