اسم الکتاب : الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء المؤلف : جرار، نبيل الجزء : 1 صفحة : 495
يعقوبُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ لكَ: أمَا تَستحي تَشكوني إلى غَيري! فقالَ يعقوبُ صلى الله عليه: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86]، فقالَ جبريلُ صلى الله عليه: اللهُ أعلمُ بما تَشكو».
«ثم قالَ يعقوبُ: أي ربِّ، أما ترحمُ الشيخَ الكبيرَ؟ أذهبتَ بَصري وقوَّستَ ظَهري، فاردُدْ عليَّ رَيحانتي يوسفَ أَشمه شمةً قبلَ الموتِ، ثم اصنعْ بي ما أردتَ، فأَتاهُ جبريلُ عليه السلامُ فقالَ: يا يعقوبُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقرئكَ السلامَ ويقولُ لكَ: أبشرْ وأَفرحْ قلبَكَ، فوعزَّتي لو كانا مَيتينِ لنشرتُهما لكَ، فاصنعْ طعاماً للمَساكينِ، فإنَّ أحبَّ عِبادي إليَّ الأنبياءُ والمساكينُ، وتَدري لِما أذهبتُ بصرَكَ وقوَّستُ ظهرَكَ وصنعَ إخوةُ يوسفَ به ما صَنعوا؟ إنَّكم ذبحتُم شاةً فأتاكُم بعضُ المساكينِ وهو صائمٌ فلم تُطعِموه مِنها شيئاً، فكانَ يعقوبُ صلى الله عليه إذا أرادَ الغداءَ نَادى منادٍ: ألا مَن أرادَ الغداءَ فليقعدْ مع يعقوبَ، وإذا كانَ صائماً أمرَ مُنادياً فنَادى: ألا مَن كانَ صائماً فليُفطرْ مع يعقوبَ».
أمالي الشجري (2/ 183) أخبرنا أبوطاهر عبدالكريم بن عبدالواحد بن محمد الحسناباذي قراءة عليه قال: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: حدثنا محمد بن العباس بن أيوب قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا ابن أبي غنية، عن حفص بن عمر بن أبي الزبير، عن أنس بن مالك .. [1].
قال: هذا هو حفص بن عمر قاضي حلب الحلبي يروي عن أبي الزبير، وكذا وقع في كتابي، ولعله سهو الوراق.
707 - عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أَيوبَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لبثَ به بلاؤُهُ ثَماني عشرةَ سنةً، فرفَضَهُ القريبُ والبعيدُ إلا رَجلينِ مِن إخوانِهِ [1] رواه ابن أبي عمر والطبراني في الصغير والأوسط كما في المطالب (3453)، والإتحاف (7287/ 6522)، و المجمع (7/ 40). وقال الألباني في الضعيفة (6880): منكر.
اسم الکتاب : الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء المؤلف : جرار، نبيل الجزء : 1 صفحة : 495