اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 94
وهذه إِحدى عجائب هذه الأُمة، وما أَوتيه علماؤها من مواهب الحفظ النادر. . فلا غرو أَن يقع في هذا الإِملاءِ بعض الأَوهام، وجل من لا يسهو.
وقد قال المنذري رضي الله عنه، بعد آخر حديث في كتاب (الترغيب والترهيب):
(وقد تم ما أَرادنا الله به من هذا الإِملاءِ المبارك، ونستغفر الله سبحانه مما زل به اللسان، أَو داخله ذهول، أَو غلب عليه نسيان، فإِن كل مصنف - مع التؤدة والتأَني وإِمعان النظر وطول التفكر - قل أَن ينفك عن شيءٍ من ذلك، فكيف بالمملي مع ضيق وقته وترادف همومه، واشتغال باله، وغربة وطنه، وغيبة كتبه؟! وقد اتفق إملاء عدة من الأَبواب في أَماكن كان الأَليق بها أَن تذكر في غيرها، وسبب ذلك عدم استحضارها في تلك الأَماكن وتذكرها في غيرها، فأَمليناه حسب ما اتفق، وقدمنا فهرست الأَبواب أَول الكتاب لأَجل ذلك، وكذلك تقدم في هذا الإِملاءِ أَحاديث كثيرة جداً صحاح وعلى شرط الشيخين أَو أَحدهما. وحسان لم ننبه على كثير من ذلك، بل قلت غالباً: إِسناده جيد، أَو رواته ثقات، أَو رواة الصحيح، أَو نحو ذلك، وإنما منع من النص على ذلك تجويز وجود علة لم تحضرني مع الإِملاءِ، وكذلك تقدم أَحاديث كثيرة غريبة وشاذة متناً أَو إسناداً لم أَتعرض لذكر غرابتها وشذوذها).
وهذه الأَوهام التي وقعت في الأَصل المطبوع تتمثل في عدة أُمور منها:
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 94