responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 85
وَيُمْدِدْكُمْ بِأمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيجْعَلْ لَكُمْ جنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) [1]. كما أَنه يتعارض مع صحاح الأَحاديث الأُخرى الثابتة، مثل دعائه - صلى الله عليه وسلم - لأَنس رضي الله عنه أَن يكثر الله ماله وولده ويطيل عمره، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما نفعني مالٌ كمال أَبي بكر"، وقوله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن العاص رضي الله عنه: "نعم المال الصالح للمرءِ الصالح"، وغيرها كثير.
ومثله: حديث نقادة الأَسدي عند ابن ماجه أَيضاً، قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل يستمنحه ناقة فردَّه، ثم بعثني إلى رجل آخر يستمنحه, فأَرسل إِليه بناقة، فلما أَبصرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: اللهم بارك فيها، وفيمن بعث بها، قال نقادة: فقلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وفيمن جاء بها! قال: وفيمن جاءَ بها. ثم أَمر بها فحلبت، فدرت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم أَكثر مال فلان، للمانع الأول، واجعل رزق فلان يوماً بيوم، للذي بعث بالناقة" قال المنذري: رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
وقد تركته كذلك؛ لأَن الله تعالى وعد المنفق بالإِخلاف: (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِن شَيْءً فَهُوُ يُخْلِفُهُ) [2] ووكل ملَكاً يدعو كل يوم "اللهم أَعط منفقاً خلفاً". فكيف يكون دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - له أَن يجعل رزقه يوماً بيوم؛!
ربما قيل: حتى لا يشغله المال عن ربه وآخرته؛ ولكن القرآن وصف رواد المساجد بقوله: (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإقَامِ الصَّلَاةِ. .) [3] الآية.

[1] سورة نوح: 10 - 12.
[2] سورة سبأ: 39.
[3] سورة النور: 37.
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست