responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 51
عملي في هذا الكتاب
ترجع صلتي بكتاب "الترغيب والترهيب" للإِمام المنذري إلى عهد بعيد. فهو أَحد كتب الحديث التي عرفتها منذ كنت طالباً، وانتفعت بها كثيراً في دروسي وخطبي ومحاضراتي.
وقد رأيت كثيراً من الخطباءِ والوعاظ والمدرسين يأخذون عنه ويقتبسون منه في خطبهم ومواعظهم ودروسهم، ليرققوا بأَحاديثه القلوب، ويحركوا في الأنفس الحوافز لعمل الخير، وخير العمل، رغبة فيما عند الله، ورهبة مما عنده.
كما رأَيت أَكثر هؤلاءِ يأخذون كل ما ورد في الكتاب، لا يفرقون بين صحيح وضعيف، ولا يميّزون بين مقبول ومردود.
بل رأيت بعضهم يولع بالأَحاديث الواهية والمنكرة والشديدة الضعف بل الموضوعة أَكثر من ولعه بالصحيح والحسن، لأن تلك الأَحاديث تحمل من التهويل والمبالغات ما يثير عواطف العامة من الناس، وينتزع إعجابهم ودهشتهم (ومصمصة) شفاههم، غير مبالٍ بما يحدثه ذلك من استنكار لدى المثقفين والمستنيرين.
وحسب هؤلاءِ إذا احتج عليهم محتج: أو أَنكر عليهم منكر، أَن يقولوا: هذا الحديث في كتاب "الترغيب والترهيب".
كما أَن بعض هؤلاءِ لا يعرفون مصطلح المنذري رحمه الله في كتابه، لأَنهم لم يقرؤوا مقدمته التي بيّن فيها منهجه، وذكر فيها مصطلحه:

اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست