responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 307
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= أن الذي حكى هذه الحكاية صديقٌ لإِبراهيم الحربيّ لا نعرف عينه، ولا صفته، فلا نعتدُّ بروايته. أمَّا الشيخُ عبدُ القادر فإنه ألصق الحكاية بإبراهيم الحربيّش كأنه راويها!
ثمَّ على فرض أن صديق إبراهيم الحربى كان ثقةً، لما كان في الحكاية دليلٌ على أنه حدَّث حال الاختلاط. ذلك أن يحيى بن معين سمع من حجاجٍ شيئًا، فرآه خلَّط فيه، فقال لابنه لا تُدْخِلْ عليه أحدًا.
ولكن الناس دخلوا في العشيِّ، فلم يُحدث إلا بذاك. الإِسناد الذي فيه: "عيسى بن مريم"! فأنكرهُ الناسُ، فقال يحيى لابنه: قد قلتُ لك. فالظاهر أن المجلس انقطع -كما قال الشيخ المعلمى في "التنكيل" (1/ 226) - وحجبوا حجاجًا حتى مات، فلم يسمع منه أحدٌ في الاختلاط.
ولذلك لم يذكر الذهبيُّ شيئًا عن اختلاطه أصلًا فيما ذكره في "الكاشف" ونقلتُهُ قريبًا.
ومما يؤكد هذا الفهم عن الذَّهبيِّ أنه ذكر حكاية الاختلاط في "سير النبلاء " (9/ 449) وقال:
"قلتُ: كان من أبناء الثمانين، وحديثُهُ في دواوين الإِسلام، ولا أعلمُ له شيئًا أُنْكر عليه، مع سعة علمه".
* قُلْتُ: فهذا من الذهبيِّ يؤكدُ أن حجاجًا ما حدَّث بحديثٍ حال اختلاطه، لذلك لم ينكر عليه شيئًا. وجرت العادةُ أن من حدَّث حال اختلاطه أنَّ ذلك يشيع ويُعْرفُ. ويدلُّ على أن دعوى الاختلاط واهيةٌ أنَّ الحفاظ الأكابر مثل أحمد، وابن معين، وابن المدينى، والنسائيّ وغيرهم لم يذكروا هذا الاختلاط أصلًا، ولم يروا ضرورة إلى أن =

اسم الکتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست