responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 516
وأما قوله: شويت الشواء حتى انشوى، ولا يقال: اشتوى، إنما المشتوي الرجل؛ فإن العامة تقول: قد اشتوى الشواء، فيجعل الفعل للحم بتاء، بمعنى: قد نضج وهو خطأ. إنما يقال منه قد انشوى على بناء انفعل، إذا نضج وشواه صاحبه إذا تولى إنضاجه يشويه شيا، وهو شاو، كما قال الأعشى:
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني شاو نشول مشل شلشل شول
وأما اشتويت ففعل صاحب اللحم، إذا استعمل غيره أن يشوي له، يقال: اشتويت شواء، أي اتخذته.
وأما قوله: قليت السويق واللحم وغيره، فهو مقلي، وقد يقال في البسر: مقلو، وقلوته؛ فإن "أصحابنا" يقولون: قلوت السويق والبسر ونحوهما قلوا فهو مقلو، بالواو لا غير، وهو مأخوذ من قول العرب: قلوت الحمار أقلوه قلوا، إذا حثثته على السير واستعجلته، وهو من شدة الحركة، وكذلك البسر ونحوه، إنما يحرك في المقلي ويستعجل، وقال الراجز:
لا تقلواها وادلواها دلوا إن مع اليوم أخاه غدوا
والدلو: السير الرفيق. ومنه أخذ: دلوت الحبل والدلو في البئر. وأما قليته أقليه/ فهو مقلي، فمن الهجران والبغض. والفاعل منهما جميعا: القالي. هذا مذهب البصريين، فأما الكوفيون فقلوته قليا من البغض ومن البسر ونحوه. وكذلك قولته من السويق، والقلي جميعا. والقلى، بكسر القاف وفتح اللام هو مصدر البغض، على غير قياس، وقال الشاعر:

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست