responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 515
فالشمس كاسفة، ليست بطالعة تبكي عليك نجوم الليل والقمر
فتكون "نجوم الليل والقمر" منصوبين على الظرف؛ لأنه بمعنى ما طلع نجم، أو قمر، أي الليل كله، وهو تفسير "الخليل". ويروى على هذا:
فالشمس طالعة ليست بكاسفة تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
والمعنى: ليست بكاسفة نجوم الليل والقمر، يعني أنه لا ضوء لها، فهي لا تذهب بطلوعها ضوء النجوم والقمر، وهذا على اللغة الأخرى، على أن "كسفت" فعل يتعدى، مثل ضربت تضرب، ومثل هذا الكسف على هذه اللغة، تقول العامة: كسفت الشمس، بضم الكاف، كأنها مفعولة لم يسم فاعلها، كأن شيئا كسفها، فانكسفت هي، أي طاوعت.
وزعم قوم أنها لغة معروفة جيدة، وكلام صحيح، وذكر "الخليل" أنها خطأ.
وأما قوله: خسف/ القمر، فمن قوله: خسفت عينه، إذا غارت، وقال الله تعالى: (فَإذَا بَرِقَ البَصَرُ (7) وخَسَفَ القَمَرُ) وقد يقال: خسف القمر، على ما لم يسم فاعله، كأن غيره خسفه، فانخسف هو، كما يقال: انخسفت البئر، وخسفها غيرها. وفي الحديث: "يلون الخسف والقذف" يعني أن الأرض تخسف بهم، أو يقذفون بالحجارة، أي يخسف الله الأرض بهم خسفا ويقذفهم بالحجارة قذفا.

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست