responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 508
دون الأنثى. ولا يوصف بأكولة الراعي، لا يقال: شاة أكولة، إلا أن يجعلها فاعلة مؤنثة في اللفظ. ولا تقول: كبش أكولة، ولكن أكول؛ لأنه نعت حنيئذ.
وأما قوله: ويقال لهذا الذي يوزن به: منا ومنوان وأمناء؛ فإن العامة تقول بتشديد النون، على وزن فعل، من ومنان وأمنان، وهي لغة مستعملة، واللغة الأخرى أكثر في كلامهم، وهو على وزن فعل، مثل عصاً وعصوان؛ لأن أصله من الواو؛ ولذلك تظهر في التثنية. وكان يجب أن يذكر هذا في باب ماجاء بلغتين.
وأما قوله: هو قص الشاة وقصصها؛ فإن العامة تقول هذا بالسين وهو الزور، أي وسط الصدر، موضع المشاش والشحم من الشاة وغيرها وهو بالصاد.
وأما قوله: صقر للطائر، وهو الصندوق؛ فإن العامة تقولهما بالسين جميعا: سقر وسندوق، وتفتح سين سندوق أيضا، وهو خطأ. فأما السين فلغة للعرب في مثل هذن الكلمات التي يجتمع فيها حروف الإطباق وحروف الصفير، والزاي أيضا لغة فيها تقول العرب: صقر وزقر وسقر. والأصل فيها الصاد. وأما السين والزاي فتخفيف وتقريب للمخرج من نظيره ومجاوره. وجمع الصقر: صقورة، وصقور. وجمع الصندوق: صناديق وهو على وزن فنعول، بضم الأول. ويقال: نونه زائدة للإلحاق بفعلول مثل عصفور.
وأما قوله: ما حك الأمر في صدري، فإن العامة تقول: ما حاك، بألف وتخفيف الكاف. وإنما هذا من الحكة والاحتكاك والحكاكات، وهي التي تقع في قلب الإنسان وتؤثر فيه من غير غم أو عدواة/ أو ظلم أو إثم أو رداءة نية، ونحو ذلك، تقول: حك في صدر يحك حكا، وذلك الشيء الذي يحك فيه الحكاكة؛ ولذلك قيل: ما حك في صدري، بتشديد الكاف، أي عمل في قلبي. وأما قول العامة: ما حاك فغلط.

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست