responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 507
مثل: صائم وصوم، وقائم وقوم. وإنما الشول، بفتح الشين وسكون الواو بمنزلة صحب وركب، جمع صاحب وراكب. وكلا الجمعين جائز في الوجهين جميعا، غير أنه قد فرق بين الجمعين؛ للفرق بين المعنيين؛ فاستعمل في جمع الرافعة لذنبها فعلا، وفي المرتفعة الألبان: فعلا، وهو أخفها؛ لكثرة الاستعمال والحاجة إليه، وزال اللبس به، كما فرقوا في الواحد منهما بإثبات علامة التأنيث في التي ارتفع لبنها، وحذفها من الرافعة لذنبها، والقياس فيهما واحد، لإشراكهما في اللفظ والبناء والمعنى، وإرادة الفعل والنسب فيهما وهما جميعا، أنثيان لا ذكر فيهما. وربما تركوا استعمال القياس؛ للاستغناء عنه.
وأما قوله: هي أكيلة السبع، وأكولة الراعي التي يسمنها، ويكره للمصدق أن يأخذها، فإن قوله أكيلة السبع إنما تدخلها علامة التأنيث؛ لأنها اسم، وليست بصفة بمعنى المأكولة، ولو كانت صفة لكانت على بناء فعيل، بغير هاء؛ لأنها منقولة من مفعولة إلى غير بابها، فكان يستوي فيه نعت الذكر والأنثى وقد تقدم شرح هذا.
وكذا أكولة الراعي اسم، وليس بنعت، وهي التي تعد للأكل، وهي فعولة بمعنى مفعولة؛ مثل الحلوبة للتي تحلب، والركوبة للتي تركب، والقتوبة للتي تقتب. ومنه قول الله تعالى: (ومِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وفَرْشًا) وقوله [تعالى]: (فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ ومِنْهَا يَاكُلُونَ) وهي التي تقتنى ليحمل عليها. ولا توصف بشيء من ذلك، لا يقال ناقة حمولة، ولا شاة/ حلوبة ولا شيء منذلك. فإن أدرت النعت كان بغير تأنيث إن كان مما ينعت به الذكر والأنثى، مثل امرأة صبور وشكور، وقد مر تفسيره، أو كان للذكر

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست