اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 383
عَتيق عن عبد الله بن بابيه عن بعض بني يعلى بن أمية قال: قال يعلى: طفت مع عثمان، فاستلمنَا الركن، قال يعلى: فكنت مما يلي البيت، فلما بلغنا الركن الغربي الذي يلي الأسود جررت بيده ليستلم، فقال: ما شأنك؟ فقلت: ألا تستلم؟ قال: فقال: ألم تطف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلت: بلي، قال: أرأيتَه يستلم هذين الركنين الغربيين؟ قلت: لا، قال: أفليس لك فيه
أسوة حسنة؟! قلت: بلى، قال: فانفُذْ عنك.
513ـ حدثنا أبو عبد الرحمن المُقْري حدثنا حَيْوَة أنبأنا أبو عقَيل أنه سمع الحرث مولى عثمان يقول: جلس عثمان يوماً وجلسنا معه، فجاءه المؤذن، فدعا بماء في إناء، أظنه سيكون فيه مُدّ، فتوضأ ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يتوضأ وضوئي هذا ثم قال: "ومن توضأ وضوئي ثم قام فصلى صلاة الظهر غُفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما بينها
= عثمان. فلعل الواقعة تعددت، أو أن بعض الرواة وهم. وقد مضى أيضاً بإسناد موصول صحيح من حديث عمر 253. وحديث عثمان هذا ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 3: 240 وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى، وله عند أبي يعلى إسنادان، رجال أحدهما رجال الصحيح، وفى إسناد أحمد راو لم يسم". "فانفذ عنك" سبق تفسيرها 253، وصحفت هنا في نسخة المجمع المطوعة، كما صحفت هناك.
(513) إسناده صحيح، حجوة: هو ابن شريح التجيبي المصري. أبو عقيل: هو زهرة بن معبد.
الحرث مولى عثمان: هو الحرث بن عبيد أبوصالح المدني، كما في التعجيل 78 ثم قال: "وجدته بخط الحافظ ابن علي البكري في كتاب الثقات: الحرث بن عبد، بالتكبير، وكذا في النسخة المعتمدة من المسند". والنسخ التي معنا من المسند ليس فيها "ابن عبد" ولا "ابن عبيد" والحرث هذا سبق له الحديث 442 ذكر بكنيته "أبوصالح" وهو هو، وله ترجمة في التهذيب بالكنيةْ، وهو ثقة كما تقدم. والحديث ذكره ابن كثير في التفسير عن المسند 4: 401 و 5: 289 ونسبه في الوضع الأول للطبري أيضاً. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1: 297 وقال: "في الصحيح بعضه، رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجاله رجال الصحيح غير الحرث بن عبد الله مولى عثمان بن عفان، وهو ثقة". الظاهر أن قوله "الحرث بن عبد الله" خطأ من الناسخ، صوابه "بن عبد" أو "بن عبيد" كما سبق، وانظر 473، 484.
اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 383