اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 58
ذلك يدل إن كان طاعناً في السن على أن أخباراً رديئة تأتيه من بعض من يعرفه وإن كان حدثاً من الرجال والنساء فإن ذلك يدل على عشق.
- (ومن رأى) كأن له ثدياً عظيماً واحداً قد بلغ العانة فإنه يزني بمحرم أو ينكح نكاحاً حراماً والثديان في المنام هما البنات فما حدث فيهما فتأويله في البنات.
- (ومن رأى) أنه بنت له ثدي مع ثدييه فإن ذلك زيادة بنت.
- (ومن رأى) أنه نقص له ثدي فإن ذلك موت بنته واللبن في الثدي زيادة في المال ودال على الولد فمن رأى أن في ثدييه لبناً فإنه شرف على زيادة دنيا تدر له أو لمن هو يملكه أو قيمه وكذلك في النساء فإن كان ما يدر من لبنه يرضعه إنساناً فإنه يحبس ويغلق عليه الباب ولا خير فيه للراضع فإنه ذلة وحزن فيهما وقيل إن رأى الرجل أن في ثديه لبناً فإن كان عزباً تزوج ويولد له وإن كان فقيراً دل على بشارة وإن كان شاباً دل على طول عمره والمرأة الشابة إذا رأت ذلك دل على حملها وولادتها وطول ثدي الرجل حتى يضربا صدره دليل على هوى في غير رضا الله تعالى وقيل هو دليل الموت للأولاد فإن لم يكن له ولد دل على الفقر والحزن وطول ثدي المرأة فوق الحد دليل على غاية الحزن وثدي الرجل دال على وجاهته ومنصبه وعافيته وسقمه وربما دل ثدي الرجل على الإخوان والأصحاب والأولاد والأزواج الذين لا نفع فيهم مع الجمال بهم وثدي المرأة دليل على عكس ذلك لما فيه من رزق الله تعالى فإن رأى أن ثديه كثدي المرأة واللبن يقطر منه دل على قيامه على عياله ومباشرته لما يلزم النساء في كدهن وربما دل ذلك على الدين وتحمله أو يحصل له مرض يستحي فيه من الناس فإن رآه اشتهر بذلك وإن صار الثدي نحاساً أو حديداً دل على فقد الأولاد وتعطل الأسباب أو الحمل والثدي على الناهد زوج والنهد على المرأة العقيم ولد بعد الإياس منه وربما دل النهد للبكر على ما تتزين به من جهاز أو كسوة أو مال والنهد للطفل أو الطفلة علل وأمراض وقروح والثدي البز والبز المتاع من القماش والبز الواحد للمرأة العزباء زواج فإن نزل منه ماء أو لبن كان كفؤاً لها وإلا فقدت ولدها أو أختها والثدي امرأة زانية وقد عبر الثدي ببعض النعام أو الأترج وقد يكون الثديان مملوكين وقيل أب وأم والثدي يدل على زق الخمر إذا كان فيه لبن وقيل الثدي رجل كريم.
- (ثؤلول) هو في المنام مال فمن رأى أن به ثآليل نال مالاً نامياً بلا نهاية يخشى عليه ذهابه.
- (ثفر الدابة) وهو السير من الجلد في مؤخر سرجها تدل رؤيته في المنام على ولي أمر وضيع أو تابع للزوجة أو يدل على مال والثفر في الرؤيا قوام الشيء ومثاله وكذلك الحزام.
- (ثوب) من رأى في منامه أنه لبس ثياب صوف فإنه يتزهد ويدعو الناس إلى الزهد في الدنيا ويرغبهم في عمل الآخرة وكل ثوب ينسب إلى الخضرة فإن لونه ينفع ولا يضر فمن رأى أنه لبس الخضرة فإن الأخضر للحي دين وعبادة للميت حسن حاله عند الله تعالى وقيل من لبس الخضرة أعطى ميراثاً والثياب البيض خير لمن لبسها في المنام فأما للصناع فإنها تدل على كثرة بطالتهم وكلما كانت الثياب أرفع قيمة فإنها تدل على البطالة وذلك لأن الصناع لا يلبسون ثياباً بيضاً إذا أرادوا العمل.
- (ومن رأى) أن عليه ثوباً أسود ولم يعتد لبسه أصابه بعض ما يكره وهو لمن اعتاد لبسه في اليقظة شرف وسلطان ومال وسؤدد ومن لبسه بلا بياض وكان مصقولاً فإنه ينال هيبة وسلطنة.
- (ومن رأى) أن عليه ثياباً حمراً فإنه يصيب مالاً كثيراً يجب لله تعالى فيه حق فليتق الله وليؤت الزكاة فإن رأت امرأة أنها لابسة ثوباً أحمر فهو فرحها وإن رأى ملكاً أنه لابس ثوباً أحمر فإنه يشتغل باللهو واللعب ويدخل في سياسة ملكه ضعف ويطمع العدو فيه والثوب الأحمر يدل في المرضى على الموت وفي الفقراء على مضرة والمعصفر من الثياب وجميع الأصباغ المشاكلة لذلك تدل في بعض الناس على قروح وفي بعضهم على حمى ولباس النساء من الحمرة خير لمن لم يكن متزوجاً فقط ولمن لم يتقدم إلى المبارزة.
- (ومن رأى) أنه لبس هذه الثياب في الأعياد وفي الاجتماعات فإنه لا شيء فيه والصفرة من الثياب كلها مرض وضعف لصاحب الثوب الذي ينسب ذلك الثوب إليه في التأويل إلا في ثوب خز أو حرير أو ديباج فإنه يصير لعونه ولكنه فساد الدين.
- (ومن رأى) أن عليه ثياباً مصبوغة ألواناً فإنه يسمع من سلطان ما يكرهه فليتعوذ بالله من شر ذلك فإن رأى أن عليه ثوباً ذا وجهين من لونين أو طيلساناً ذا وجهين فهو رجل يداري أصحاب الدين والدنيا وإن كان مغسولاً ففقر ودين وإن كان جديداً وسخاً فدين وذنوب قد اكتسبها.
- (ومن رأى) كأنه لابس ثياباً منقشة الألوان فإن ذلك لمن كان يبيع الرياحين أو كانت صناعته في شيء من الأشربة خيراً وأما في سائر الناس فإنها تدل على اضطراب وشدة وظهور الأشياء الخفية
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 58