responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 496
قَالَ إِن حدث فِي اللهاة ورم وَلم يكن ملتهباً انْظُر فَإِن كَانَ الْفضل الَّذِي ينصب إِلَيْهَا كثيرا فَاسْتعْمل المائعة باعتدال كطبيخ)
السرو وَالْمَاء والخل وَرب التوت وَإِن كَانَ ورماً حاراً فغرغر بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب وَنَحْوه وَقد يدْخل فِي بعض الْأَدْوِيَة المحللات واحذرها إِذا كَانَ الْجِسْم ممتلياً وارفع اللهاة بمغرفة الْميل وَتَكون على الغرفة الْأَدْوِيَة القابضة والمحللة ويجذب فِي ذَلِك إِلَى خَارج وَليكن رَأس المغرفة على خطّ مُسْتَقِيم والدواء جلنار جزؤ شب نصف جزؤ كافور عشر وَقد ينفع النوشادر فَإِن نفدت اللهاة من الأِياء الشَّدِيدَة الْقَبْض فَاسْتعْمل نشا وَكَثِيرًا وصمغ وغرغر بِمَاء الشّعير وَمَاء النخالة والطلا المفتر فَإِذا انْتهى الورم فاخلط ألف ألف بهَا سَعْدا وزعفراناً وفقاح الْإِذْخر واشنه فَإِذا دق أصل اللهاة وَعظم رَأسهَا وأسود فقاطعها بعد أَن لَا يكون الْجِسْم ممتلياً وَالزَّمَان لَيْسَ بحار فَإِنَّهُ إِذا كَانَ كَذَلِك ناله نزف عَظِيم وَعند ذَلِك احتل بعلاجات أخر.
الذى بِهِ مُدَّة تِلْكَ الْأَيَّام الَّتِي لَا يُمكن أَن يتغذى فِيهَا فَإِنَّهُ إِن كَانَ قَوِيا وَجلسَ مَكَانا بَارِدًا أمكن أَن يحي عشْرين يَوْمًا وَإِن لم يَأْكُل الْبَتَّةَ وأكب أَنْت بالعلاج على الْحلق بالغرغرة بالخردل والفوتنج والسكنجبين والبورق وَنَحْوه فَإنَّك لَا تديم ذَلِك يَوْمَيْنِ أَلا توسع الْحلق وَأما من افصد وأسرف عَلَيْهِ فَإِنَّهُ إِن لم يغتذ ثَلَاثَة أَيَّام بعد ذَلِك مَاتَ الْبَتَّةَ. فَلذَلِك أرى أَن تتركه الْبَتَّةَ فِي الْأَبدَان الضعيفة واعمل على أَن لَا يتَحَلَّل من الْجِسْم شَيْء ليقوي على ترك الْغذَاء وأصرف عنايتك إِلَى مَا يحلل الورم بالأشياء الحارة والقوابض وَغَيرهَا إِذا جمعت كَانَتَا أقوى من المفردة وارفعها بالأدوية الْيَابِسَة بمغرفة الْميل كالعفص والجلنار وَفِي دفعك لَهَا مدها إِلَى من خَارج قَلِيلا مَعَ غمزك لَهَا إِلَى فَوق وَإِيَّاك وعلاجها بالقوابض الحادة فَإِنَّهَا تهيج وَهِي كالقنت وَنَحْوه وَتثبت وَانْظُر فِي مِقْدَار عظم ورمها وَمِقْدَار حَرَارَتهَا وَمِقْدَار مَا يسيل مِنْهَا وَمِقْدَار امتلاء الْجِسْم ثمَّ اجْعَل أدويتك بِحَسب ذَلِك فَإِنَّهُ رُبمَا احْتِيجَ أَن يخلط بأدوية مسكنة للوجع بِسَبَب شدته وَرُبمَا احْتِيجَ أَن تخلط أدوية محللة مَعَ المائعة من أول الْأَمر لِكَثْرَة مَا

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست