responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 859
بِسَبَب معصيتهم.
وَمن رأى أَن الشَّمْس وَالْقَمَر وَجَمِيع الْكَوَاكِب تهتز فَإِنَّهُ يدل على خُصُومَة مُلُوك ذَلِك الْمَكَان ومحاربتهم ومقاتلتهم وَسَفك الدِّمَاء الْكَثِيرَة.
وَمن رأى أَن قصر الْملك أَو دَاره يَهْتَز فَإِنَّهُ يدل على وُقُوع أهل ذَلِك الْمَكَان فِي المحنة.
وَمن رأى مَسْجِد الْجَامِع يَهْتَز فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد الْعلمَاء ومعصيتهم.
وَمن رأى بَيته يَهْتَز فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الآفة والمحنة لأَهله.)
وَمن رأى أَن جسده يَهْتَز فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْفساد فِي دينه وَفِي الْجُمْلَة إِذا رأى شَيْئا من والمرهم يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه يلطخ مرهما على عُضْو مَرِيض أَو يضع المرهم على جرحه فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالصَّلَاح وَالصِّحَّة وَأكل المرهم يدل على أكل المَال الْحَرَام أَو الْحزن والمضرة.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن المرهم يزِيد فِي جسده فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة النِّعْمَة وَالْمَال.
وَمن رأى أَن المرهم يَأْكُل لَحْمه من جسده فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان المَال وَالنعْمَة.
وَالسكر من أَي نوع كَانَ يؤول على أوجه فَمن رأى سَكرَان فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال حرَام وَيكون مقصرا فِي صلواته.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه سَكرَان بِغَيْر سكر فَإِنَّهُ يدل على الْخَوْف والفزع الشَّديد ونقصان المَال وَأما كل نوع مِمَّا يسكر بِهِ إِذا اسْتَعْملهُ الْإِنْسَان فقد تقدم تَعْبِيره مَعَ نَوعه.
الْمشرق يؤول بِملك من تِلْكَ الْجِهَات فَمن رأى صَوبه مَا يزين أَو يشين فَهُوَ يؤول فِي ذَلِك.
وَمن رأى أَنه بالمشرق وَهُوَ نير وَالْمَكَان مَحْمُود فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.
الْمغرب يعبر بضد مَا عبر فِي الْمشرق.
والكنز يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه وجد كنزا فَإِنَّهُ يمرض أَو يكوى أَو يحصل فِي قلبه مَا يؤلمه مثل الكي.
وَمن رأى أَنه وجد كنزا فِي مَكَان خراب فَإِنَّهُ يدل على هَلَاكه بِمَرَض أَو يطول مَرضه وَإِن كَانَ وجده بمَكَان معمور فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الشِّفَاء.
الْقصر يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه دخل قصرا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول النِّعْمَة وَالْمَال خُصُوصا إِذا كَانَ الْقصر مَبْنِيا من لبن وطوب وَأَن كَانَ من جص وَحجر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول المَال وَالْفساد فِي الدّين وَحُصُول الْغم من جِهَة الْملك.
وَمن رأى أَن قصره اشتعل بالنَّار فَإِن الْملك يَأْخُذ مَاله.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْقصر يؤول على عشرَة أوجه نعْمَة وَمَال وَولَايَة ومرتبة ورياسة وَشرف وسلطنة وَحُصُول مُرَاد وَفَرح وسرور بِقدر علوه وَحسنه.
المعصرة تؤول على أوجه وَمن رأى معصرة يعصر بهَا مَا يكون نَوعه مَحْمُودًا فِي علم التَّعْبِير فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى ملك فَإِن كَانَت المعصرة من خشب يكون الْملك ظَالِما وَإِن كَانَت من لبن يكون عادلا)
وَإِن كَانَت من جص فَإِنَّهُ يكون مهابا فَإِن لم يعصر فِيهَا شَيْئا لم ينل من الْملك مَنْفَعَة.
الخركاة تؤول بِامْرَأَة فَمن رأى أَنه قَاعد فِي خركاة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة وَيحصل لَهُ خير من مَتَاع الدُّنْيَا خُصُوصا إِذا كَانَت ملكه أَو يعرف مَالِكهَا وَإِن لم يعرف صَاحبهَا والخركاة إِن كَانَت خضراء أَو بَيْضَاء فَإِنَّهَا تدل على الْخَيْر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى خركاة مَجْهُولَة لَوْنهَا أَخْضَر وَهُوَ قَاعد فِيهَا فَإِنَّهُ يدل على مَوته شَهِيدا وَإِن كَانَت مَعْرُوفَة أَو كَانَت ملكه فَإِنَّهُ يدل على ديانته وتقواه وَإِن كَانَت بَيْضَاء فَإِنَّهُ يدل على المَال وَالْمَنْفَعَة وَإِن كَانَت حَمْرَاء فَإِنَّهُ يشْتَغل باللهو وشهوة الدُّنْيَا وَإِن كَانَت زرقاء فَإِنَّهُ يدل على الْحزن والمصيبة وَإِن كَانَت سَوْدَاء فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْمَنْفَعَة القليلة خُصُوصا إِذا كَانَت ملكه وَإِن لم تكن ملكه فتأويلها رَاجع إِلَى صَاحبهَا من الْخَيْر وَالشَّر.
والناقوس يؤول بِرَجُل مُنَافِق كَذَّاب لَا يكون فِيهِ خير قطّ.
وَمن رأى أَنه يضْرب ناقوسا فَإِنَّهُ يصاحب رجلا منافقا كذابا وَإِن رأى أَنه يضْرب الناقوس فِي الْمَسْجِد فَإِنَّهُ يدل على محبته الْكفَّار وميله إِلَى مَذْهَبهم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق ضرب الناقوس يؤول على ثَلَاثَة أوجه كَلَام كذب ونفاق ومحبة الْكفْر.
والجديد والعتيق فِي جَمِيع الْأَشْيَاء يؤولان على وَجْهَيْن كل مَا كَانَ نَوعه جَدِيدا وَهُوَ مَحْمُود فَإِذا عتق صَار بضده وكل مَا كَانَ عتيقا وَهُوَ مَحْمُود فَإِن رَآهُ جَدِيدا يكون بضده.
وَفعل الْخَيْر من كل شَيْء يؤول بالعز وَالْقُوَّة والدولة والسعادة فِي الدّين وَالدُّنْيَا بِقدر مَا فعل من الْخَيْر وَيكون نجاة من عَذَاب الْآخِرَة.
والهباء يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين الهباء يؤول بِالْبَاطِلِ من الْكَلَام وَالْفِعْل الَّذِي لَا يكون فِيهِ وَقَالَ جَابر المغربي من رأى هباء فِي الْهَوَاء إِن كَانَ أَحْمَر فَإِنَّهُ يدل على الْخُصُومَة والفتنة وَسَفك الدَّم فِي ذَلِك الْمَكَان وَإِن كَانَ أصفر يدل على الْمَرَض وَإِن كَانَ أسود يدل على الْحزن والمصيبة وَإِن كَانَ أَبيض يكون مَا ذكر أقل وأسهل.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 859
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست