اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 858
أحدا يَأْمُرهُ باحضار أكل فَإِنَّهُ يؤول بَحثه على الِاجْتِهَاد فِيمَا هُوَ بصدده.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ بِبيع الْقَمْح فَإِنَّهُ يؤول بَحثه على الِاجْتِهَاد فِي تَحْصِيل رزق حَلَال.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ بشد وَسطه فَإِنَّهُ يحثه على قِيَامه فِي أشغاله بِمَا يحصل لَهُ بِهِ الْفَائِدَة.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ بالتوقف فَإِنَّهُ يؤول بالظفر على أعدائه.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ بِأَن يصطلي بالنَّار فَإِنَّهُ يؤول بَحثه على حفظه مَاله.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ باطفاء السراج فَإِنَّهُ يحثه على خزن مَاله.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ بِأَن يزرع بزرا فَإِنَّهُ يدل على حثه على إصْلَاح معيشته من النَّار.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ بالاغتسال فَإِنَّهُ يؤول بِالتَّوْبَةِ.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ بِمَا ذكر مفصلا فَهُوَ كأمره لَهُ والمعنيان فِي ذَلِك سَوَاء.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الْأَوَامِر من الشَّاب لَا يَنْبَغِي الِالْتِفَات إِلَيْهَا وَلَا الِاعْتِمَاد عَلَيْهَا وَالْأَمر من الشَّيْخ غير مَحْمُود وَتعْتَبر من ذَلِك وَقيل من رأى أَنه يَأْمر وَينْهى فَإِن كَانَ مُوَافق الشَّرِيعَة فَهُوَ)
مَحْمُود وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فَهُوَ بضده.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ بِمَا هُوَ صَلَاح لَهُ فَهُوَ خير وبركة.
وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
والنمو يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين النمو فِي الشَّيْء إِذا كَانَ فِيهِ مصلحَة فَإِنَّهُ يدل على الصّلاح وَحُصُول الْخَيْر وَإِن لم يكن فِيهِ مصلحَة فتعبيره ضِدّه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي النمو فِي الْجَسَد إِذا لم يكن ضَرَرا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول المَال وَالنعْمَة لصَاحبه.
والقبة من أَي نوع كَانَ تؤول على سَبْعَة أوجه امْرَأَة ومرتبة وَشرف وَخير ونعمة وَعز وجاه.
وَالْقِسْمَة تؤول على أوجه وَمن رأى أَنه يقسم شَيْئا بَين جمَاعَة بِالْحَقِّ فَإِنَّهُ يدل على مُرَاعَاة الانصاف وتجنبه عَن الْميل وَإِن كَانَ بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَنه يقسم مَالا لأجل فَسَاد فَإِنَّهُ يؤول بِالْفَسَادِ.
وَمن رأى أَنه يقسم مَالا للأجانب الغرباء فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد حَاله وتضييع أشغاله.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يقسم شَيْئا بِلَا رضَا صَاحبه فَإِن تَأْوِيله عَن الْخَيْر وَالشَّر يؤول إِلَيْهِ والعض على الشَّيْء فِيهِ وَجْهَان إِذا كَانَ على نَحْو حَبل مِمَّا لَيْسَ فِيهِ نتيجة فَلَيْسَ بمحمود وَإِذا كَانَ مِمَّا يحصل نتيجة فَلَا بَأْس بِهِ.
والعض على أوجه فَمن رأى أَنه عض أحدا بمحبة ومودة فَإِنَّهُ يدل على ازدياد محبته فِي قلبه وَإِن عضه بِالْغَضَبِ والحقد فَإِنَّهُ يدل على خطر يَنَالهُ فِي مهماته وأشغاله بِسَبَب عضه.
وَمن رأى أَن رجلا مَعْرُوفا عضه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة من عَدو وخسارة وَإِن كَانَ مَجْهُولا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة.
وَمن رأى أَن فرسا عضه فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان فِي شرفه.
وَمن رأى أَن جملا عضه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة من رجل جليل الْقدر.
وَمن رأى أَن حمارا عضه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خلل فِي عزه.
وَمن رأى أَن بغلا عضه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مشقة فِي سَفَره.
وَمن رأى أَن شَيْئا من الْحَيَوَان عضه سَوَاء كَانَ بحريا أَو بريا أَو طيرا فَلَيْسَ بمحمود.
والضياع يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على خمول ذكره فِي ذَلِك الْمَكَان لِأَن الضائع لَا يعرفهُ أحد.)
وَمن رأى أَن عِيَاله قد ضَاعُوا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول غم وهم بِسَبَب الضائع.
وَمن رأى أَن شَيْئا ضَاعَ مِنْهُ إِن كَانَ ذَلِك الشَّيْء مَحْمُودًا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة بِمِقْدَار قيمَة ذَلِك الشَّيْء وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.
والعجلة تؤول على أوجه وَمن رأى أَنه ركب عجلة وَهِي تسير بِهِ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الشّرف والرفعة.
وَمن رأى أَن لَهُ عجلة وَهُوَ لم يقْعد عَلَيْهَا فَإِن الْمَرَض والتعب يكون أسهل وأخف.
وَمن رأى أَن ملكا أعْطى لَهُ عجلة فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا بِقدر كبرها.
وَمن رأى أَنه يتبع عجلة فَإِنَّهُ يتبع صَاحب سُلْطَان.
وَمن رأى أَنه على عجلة عَلَيْهَا أثقال وَهِي لَا تسير بِهِ فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وحزن.
واهتزاز الْأَشْيَاء يؤول على أوجه وَمن رأى أَن السَّمَاء تهتز فَإِنَّهُ يدل على الْفساد وَالظُّلم والفتنة فِي ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى أَن الشَّمْس أَو الْقَمَر تهتز فَإِنَّهُ يدل على حُصُول آفَة ومشقة لملك ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى أَن الأَرْض تهتز فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الآفة لأهل ذَلِك الْمَكَان بِقدر اهتزاز الأَرْض.
وَمن رأى أَن الْجَبَل يَهْتَز فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْبلَاء وَالْمَشَقَّة لملك ذَلِك الْمَكَان بِقدر اهتزاز الْجَبَل.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن الْعَرْش يَهْتَز فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد عُلَمَاء ذَلِك الْمَكَان وَقلة أمانتهم.
وَمن رأى أَن اللَّوْح أَو الْقَلَم يَهْتَز فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد الْكتاب وَأهل الْقَلَم.
وَمن رأى أَن السَّمَوَات السَّبع تهتز فَإِنَّهُ يدل على نزُول عَذَاب وَغَضب من الله تَعَالَى على أهل ذَلِك الْمَكَان
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 858