اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 857
ضِدّه.
والعسس يؤول على أوجه من رأى أَنه يعس مَعَ شرطي فَإِن كَانَ من أهل الصّلاح فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَن عسسا أمْسكهُ وَحصل مِنْهُ مشقة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة من قبل الْمُلُوك.
وَالْعقل يؤول على أوجه فَمن رأى إِن عقله مُصَور وَهُوَ يحدث وَيَقُول أَنا عقلك وَيعلم أَنه عقله فَإِن كَانَ الرَّائِي من أولى النَّهْي فَإِنَّهُ يدل على مصاحبته ولد الْملك وَيحصل مِنْهُ خير وَمَنْفَعَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى الْعقل بِهَذِهِ الْهَيْئَة فَإِنَّهُ يدل على الْعِزّ والشرف والمرتبة والجاه.
وَقَالَ دانيال رُؤْيا الْعقل تؤول بالدولة والنصرة.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الْعقل وَالروح تؤول بِالْأَبِ وَالأُم سَوَاء كَانَا حاضرين أَو غائبين فَمن رأى شَيْئا مِنْهُمَا فَإِنَّهُ يرى أحد أَبَوَيْهِ.
وَحكي أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله رَأَيْت اللَّيْلَة روحي وعقلي مُجْتَمعين على صُورَة آدميين فجَاء إِلَيّ وشربا معي الْخمر كَمَا كُنَّا نَفْعل فِي الْجَاهِلِيَّة فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: الْعقل يؤول بقسمة الدُّنْيَا وَالروح تؤول بقسمة الْآخِرَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْعقل وَالروح يؤولان على سِتَّة أوجه بخت ودولة وَأب وَأم وَمَال وَشرف.
والعلامة تؤول بِحُصُول الْولَايَة وَظُهُور الأشغال الصعاب وقهر الأعادي إِذا كَانَت الْعَلامَة جَيِّدَة وَإِذا لم تكن فبخلافه.
وَقَالَ جَابر المغربي الجيدة تتَعَلَّق بالديانة وتدل على الاقبال والسعادة الأخروية وَبَقِيَّة الْكَلَام تقدم فِيمَا يُنَاسِبه فِي الْبَاب السَّابِع وَالْخمسين.)
والهودج يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه فِي هودج فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة.
وَمن رأى أَنه نزل من الهودج فبخلافه.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه قعد فِي هودج بِوَاسِطَة بعض الأكابر فَإِنَّهُ يدل على الِاتِّصَال بِرَجُل وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى على بَابه هودجا أَو فِي دَاره وَكَانَ عِنْده مَرِيض فَإِنَّهُ يَمُوت وَكَذَلِكَ المحار.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الهودج يؤول بِامْرَأَة وَكَذَلِكَ رُؤْيا المحارة من هَذَا النَّوْع.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الهودج تؤول على سَبْعَة أوجه علو قدر وَعز ومرتبة ورياسة ورفعة وَولَايَة واتصال بالأكابر.
والغارة تؤول بالهم وَالْغَم.
قَالَ ابْن سِيرِين وَمن رأى أَن مَاله نهب فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم وغم بِقدر تِلْكَ الْغَارة.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن عَسْكَر الْإِسْلَام قد نهب دَار الْكَفَرَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مُصِيبَة لأهل دَار الْكفْر.
وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْغَارة تؤول على سَبْعَة أوجه خُصُومَة وجدال وَنقص وخسارة وهم وغم وَرخّص السّعر إِذا كَانَت غنيمَة.
وَالْغَائِب يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين من رأى غَائِبا قدم عَلَيْهِ من السّفر فَإِنَّهُ يدل على وُصُول خبر سَار من ذَلِك الْغَائِب وَرُبمَا يدل على وُصُول الْغَائِب سَرِيعا.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن غَائِبا أقبل من السّفر فَإِنَّهُ يدل على تيسير أُمُوره وأشغاله.
وَمن رأى غَائِبا مَسْرُورا منشرح الصَّدْر قد أقبل بِمَال ونعمة فَإِنَّهُ يدل على الْفتُوح وَحُصُول الْخيرَات.
وَمن رأى غَائِبا عبوسا ومفلسا قد أقبل فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْهم وَالْغَم.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى أَن غائبه أقبل من السّفر فَإِنَّهُ يدل على قدومه إِلَيْهِ سَرِيعا وَمن رأى غَائِبا أقبل عُريَانا مَاشِيا فَإِنَّهُ يدل على قطعه من الطَّرِيق وَيَأْتِي وَهُوَ مُفلس.
وَالْغنيمَة تؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين إِذا كَانَت من مَال الْكفَّار فتؤول بِحُصُول الْخَيْر وَإِن كَانَت من مَال أهل الْإِسْلَام فبضده.)
وَمن رأى عَسْكَر الْإِسْلَام أَتَى بغنيمة كَثِيرَة من دَار الْكفْر فَإِنَّهُ يدل على الرُّخص ووفور الْخيرَات بدار الْإِسْلَام.
وَمن رأى أَن الْكفَّار غزوا دَار الْإِسْلَام فتعبيره ضِدّه.
والتفاؤل على وَجْهَيْن قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه تفاءل وَكَانَ فاله جيدا فَإِنَّهُ يدل على الظفر بالأعداء وَإِن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الفال يؤول على ثَلَاثَة أوجه حُصُول ظفر والوصول إِلَى المرام وَقَضَاء وَالدّين يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن عَلَيْهِ دينا ووفاه فَإِنَّهُ يدل على الْحَج وَإِن كَانَ قد وعد يُوفى وعده وَإِن فَاتَت صلَاته فَإِنَّهُ يَقْضِيهَا.
والفرج يؤول على أوجه من رأى أَن لَهُ فرجا كفرج النِّسَاء فَإِنَّهُ يدل على المذلة والتحير للرائي.
وَمن رأى أَن أحدا يجامعه فَإِنَّهُ يدل على قَضَاء حَوَائِجه مِنْهُ والتحكم فِي الْأُمُور يؤول على أوجه.
قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن أحدا يتحكم فِي أَمر يُريدهُ فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وَإِذا كَانَ بِخِلَافِهِ لَا يضرّهُ.
وَمن رأى أَن أحدا يَأْمُرهُ بِكَسْر الْخبز فَإِنَّهُ يؤول بِأَنَّهُ يغر إخوانه.
وَمن رأى أَن
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 857