responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 791
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الْفُلُوس تدل على الافلاس والفقر والحقارة وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الْفُلُوس إِذا كَانَت فِي وعَاء على حُصُول المَال.
وَأما الركاب فَإِنَّهُ يؤول على أوجه إِذا كَانَ مُنْفَصِلا عَن السرج يؤول بِالْوَلَدِ وَإِذا كَانَ مُتَّصِلا بالسرج فَإِنَّهُ ولد مُعْتَمد فِي جَمِيع الأشغال وَأمين لَا يخون أَمَانَته وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن ركابه منقوش فَيكون وَلَده متكبرا معجبا بِنَفسِهِ وَإِن كَانَ مطليا فَيكون وَلَده مغترا بِمَال الدُّنْيَا وَإِن كَانَ من شبة أَو نُحَاس فَيكون وَلَده قصير الهمة قَلِيل الْفَهم وَإِن كَانَ من حَدِيد يكون وَلَده قَوِيا شَدِيد الْبَأْس.
وَأما نعل الْفرس فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ على أَي وَجه كَانَ وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن البيطار ينعله مثل ذَوَات الْأَرْبَع فَإِنَّهُ يُعَاقب لأجل مَاله.
وَمن رأى أَنه ينعل دوابه فَإِنَّهُ يُسَافر ويهتم فِي أشغاله.
وَأما السلَاسِل فَإِنَّهَا تؤول بالأعوان وسلاسل القبان تؤول بأعوان القَاضِي وجملتها فِي أوعية تؤول بِالْمَالِ وَأما الزنجير والقيد قد تقدم ذكر تعبيرهما فِي فصولهما فِي الْبَاب الْخَامِس وَالْعِشْرين وَأما مَا يعْمل مِمَّا ذكر من الْمَعَادِن مثل الْأَوَانِي والمواعين وَمَا أشبه ذَلِك فَيَأْتِي تعبيرها فِي فصولها فِي الْبَاب الثَّانِي وَالسبْعين وَأما غير ذَلِك مِمَّا يعْمل من كل صنف مِنْهَا هُوَ مُوَافق جنسيته فقد أَتَيْنَا
(الْبَاب الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ)

(فِي رُؤْيا النَّار والشرر والحطب والفحم والرماد وَنَحْوهَا)

3 - (فصل فِي رُؤْيا النَّار والشرر)
قَالَ دانيال من رأى نَارا بِلَا دُخان فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى الْمُلُوك والسلاطين وتنحل أشغاله المنعقدة وتتيسر أُمُوره الصعاب.
وَمن رأى أَن أحدا أَلْقَاهُ فِي النَّار وَلم يحرقه فَإِنَّهُ يؤول على جور السُّلْطَان عَلَيْهِ ثمَّ بعد ذَلِك يرضى عَنهُ سَرِيعا ويحظى بِبِشَارَة لقَوْله عز وَجل قُلْنَا يَا نَار كوني بردا وَسلَامًا وَإِن أحرقته النَّار فَإِنَّهُ يُسَافر بكره أَو يحصل لَهُ ضَرَر أَو مرض أَو يَقع فِي محنة أَو عناء ومصيبة وبلاء وَإِن)
قوى لَهب النَّار الَّذِي أحرق فِيهَا وَخرج مِنْهَا صَوت عَظِيم فَإِن المحنة وَالْبَلَاء والمصائب الَّتِي اتَّصَلت إِلَيْهِ تكون بِسَبَب السُّلْطَان وَإِن كَانَت النَّار بِدُخَان فتحصيل مَال من الْأَيْتَام حَرَامًا وَإِن رمت النَّار شررا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ خُصُومَة وقتال بِسَبَب أَخذه مَال الْأَيْتَام.
وَمن رأى من تِلْكَ النَّار حرارة وحمي فَإِنَّهُ يستغاث بِهِ من مَكَان بعيد أَو يحم.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يَرْمِي على النَّاس نَارا فَإِنَّهُ يدل على إِلْقَاء الْعَدَاوَة بَين الْخلق وَإِن رأى تَاجر أَن النَّار قد التهبت فِي دكانه وقماشه ومتاعه فَإِنَّهُ يدل على بَيْعه الَّذِي يُسَاوِي درهما بِثَلَاثَة دَرَاهِم وَلم يشفق على مَخْلُوق.
وَمن رأى أَن النَّار قد التهبت فِي بَيته فَإِنَّهُ يدل على المصادرة من الْمُلُوك والجبابرة وَمن رأى أَن النَّار قد أحرقت ملبوسه فَإِنَّهُ يدل على وُقُوع الْفِتْنَة وَالْخِصَام مَعَ أَقَاربه أَو يغتم من أجل فقد مَال.
وَقَالَ جَابر المغربي إِن كَانَت النَّار لَيْسَ لَهَا لَهب وَلَا ارْتِفَاع شعلة فَإِنَّهُ يدل على الْخُصُومَة وَإِن كَانَ لَهَا ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على صعوبة الْأَمْرَاض.
وَمن رأى نَارا قد خرجت من تَحت الأَرْض وَارْتَفَعت نَحْو السَّمَاء فَإِنَّهُ يدل على محاربة أهل ذَلِك الْمَكَان مَعَ الْبَارِي عز اسْمه وَالْعِيَاذ بِاللَّه من ذَلِك الزُّور وَقَول الْكَذِب والعصيان.
وَمن رأى أَن النَّار قد انْتَقَلت من مَكَان إِلَى آخر وَلم يحصل ضَرَر فَإِنَّهُ يدل على مَنْفَعَة لَهُ وَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى أَن النَّار تقع من السَّمَاء أَو من الْهوى كالمطر فَإِنَّهُ دَلِيل على الْبلَاء والفتنة وَسَفك الدَّم من جِهَة الْمُلُوك والسلاطين والقاء الْعَدَاوَة بَينهم وَقتل كثير من النَّاس فِي وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ النَّار فِي التَّأْوِيل نَوْعَانِ نَار ضارة ونار نافعة فَالنَّار الضارة كَمَا حُكيَ عَن ابْن سِيرِين أَنه أَتَاهُ رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَن أصل خَفِي احْتَرَقَ بالنَّار وَأصَاب الآخر من النَّار سفع فَقَالَ لَهُ لَك بِأَرْض فَارس مَاشِيَة قد أغير عَلَيْهَا فَذهب نصفهَا وَأُصِيب من النّصْف الآخر شَيْء يسير فَكَانَ كَذَلِك وَأما الْمظْلمَة المحرقة فتدل على الْحزن وَالْمَرَض والوباء خُصُوصا إِذا كَانَت ذَات لَهب وتدل أَيْضا على الْخَوْف فَمن رأى أَن النَّار وَقعت فِي الدّور حَتَّى خربَتْ كلهَا فَإِنَّهُ يَقع هُنَاكَ

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 791
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست