responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 792
قتال وَتذهب أَمْوَالهم وَالنَّار فِي الصَّحرَاء حروب وَصَوت النَّار صخب وصراخ.
وَمن رأى كَأَنَّهُ أَخذ جَمْرَة من سُلْطَان فَإِنَّهُ ينَال مَالا حَرَامًا من قبل السُّلْطَان.)
وَمن رأى كَأَن بَطْنه انْشَقَّ وَرَأى فِيهِ نَارا فَإِنَّهُ يَأْكُل مَال الْأَيْتَام ظلما وَالنَّار النافعة هِيَ المضيئة وتأويلها للخائف أَمن وحظ جيد من السُّلْطَان وضوؤها يدل على الشعث وَإِيقَاد النَّار على بَاب السُّلْطَان ينْتَفع بِهِ النَّاس.
وَمن رأى أَنه قَاعد مَعَ قوم حول النَّار يَأْمَن ضررها فَإِنَّهُ ينَال نعْمَة وبركة لقَوْله تَعَالَى أَن بورك من فِي النَّار وَمن حولهَا.
وَمن رأى كَأَن النَّار اشتعلت بداره وَلَا دُخان لَهَا فَإِنَّهُ يرْزق الْحَج إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَمن رأى نَارا مضيئة فِي لَيْلَة مظْلمَة فَإِنَّهُ يُصِيب قُوَّة وسروراً وشرفا لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة مُوسَى إِنِّي آنست نَارا فنال قُوَّة وجاها ونبوة وَأما النَّار المضيئة الَّتِي لَا دُخان فِيهَا فَهِيَ للوالي ولَايَة وللتاجر ربح وللعزب امْرَأَة وَشرب النَّار كَلَام قَبِيح من سُلْطَان.
وَمن رأى أَن نَارا أَصَابَته فَإِنَّهُ يدل على إِنْسَان قد وعده بِشَيْء وَهُوَ يَفِي بِمَا وعده لقَوْله تَعَالَى النَّار وعدها الله الَّذين كفرُوا الْآيَة وَمن رأى كَأَن دخانا أظلهُ فَإِنَّهُ يُصِيب حمى لقَوْله تَعَالَى وظل من يحموم.
وَمن رأى كَأَنَّهُ قدح نَارا ليصطلى بهَا فَإِنَّهُ يَسْتَعِين بسُلْطَان قاسي الْقلب فِي شدَّة فقر وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا قدحت نَارا فانقدحت نَار مضيئة فَإِنَّهَا تَلد غُلَاما واجتماع المقداحة والزناد يدل على ولَايَة وانتظامها لِأَن الْحجر قساوة وَالْحَدِيد بَطش وبأس شَدِيد وانقداح النَّار من بَين حجرين قتال رجلَيْنِ فاسقين وإطفاؤها تسكين فتْنَة.
وَأما إطفاء النَّار المضيئة فِي بلد فَهُوَ موت رئيسها وَفِي دَار موت قيمتهَا وَقد اخْتلف فِي الرماد على ثَلَاثَة أوجه فَمنهمْ من قَالَ إِنَّه لَا ينْتَفع بِهِ وَمِنْهُم من قَالَ هُوَ كَلَام بَاطِل وَمِنْهُم من قَالَ أَنه مَال حرَام وَمِنْهُم من قَالَ يسْعَى فِي أَمر السُّلْطَان وَلَا يحصل مِنْهُ إِلَّا التَّعَب لقَوْله تَعَالَى كرماد اشتدت بِهِ الرّيح فِي يَوْم عاصف وَقيل رُؤْيا النَّار المشتعلة حُصُول مَكْرُوه مِمَّن يركن إِلَيْهِ.
وَمن رأى نَارا يَأْكُل بَعْضهَا بَعْضًا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مُصِيبَة منكبة لملك ظَالِم فِي ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى نَارا صعدت من الأَرْض إِلَى السَّمَاء فَإِنَّهُ يؤول بِأَن أهل ذَلِك الْمَكَان عصوا الله وَرَسُوله.
وَمن رأى نَارا أنزلت من السَّمَاء على مَكَان وَلم تحرقه فَإِنَّهُ حُصُول ضعف ووخم لأهل ذَلِك الْمَكَان.)
وَمن رأى نَارا وَقعت فِي سلْعَة فَإِنَّهَا تنْفق ويصيب صَاحبهَا خيرا.
وَمن رأى نَارا وَقعت فِي بُنيان أَو خشب فَإِنَّهُ مُصِيبَة تنزل بِأَهْل ذَلِك الْموضع.
وَمن رأى أَن فِي بَيته لَهب نَار فَإِنَّهُ إِن كَانَ بَينه وَبَين أحد شَرّ ومنازعة فَإِنَّهُم يصطلحون وَيحصل لَهُم نعْمَة ويصيرون إخْوَانًا لقَوْله تَعَالَى إِذْ كُنْتُم أَعدَاء فألف بَين قُلُوبكُمْ فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا.
وَمن رأى أَنه أوقد من النَّار ضوءا ليستأنس بِهِ فَإِنَّهُ حُصُول علم ينظر فِيهِ ويتفكر ويؤنسه ذَلِك وَإِن لم يُوقد فَإِنَّهُ لَا ينْتَفع بذلك الْعلم.
وَمن رأى نَارا أحرقت عضوا مِنْهُ أَو ثوبا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ ضَرَر بِقدر حرقه أَو مُصِيبَة فِيمَن يعز عَلَيْهِ.
وَمن رأى نَارا عَظِيمَة لَا تشبه هَذِه النَّار قد أودع وَألقى فِيهَا فَإِنَّهُ نجاة مِمَّن يخَاف ويحذر.
وَمن رأى أَنه يطفيء نَارا وَقد أوقدها لمصْلحَة وَمَنْفَعَة فَإِن ذَلِك فقره وَقد يحصل لَهُ فِي الدُّنْيَا ذكر.
وَمن رأى أَنه يطوقها فَوق سَرِيره أَو تَحْتَهُ وَكَانَ مَرِيضا أَو مكروبا فَهُوَ دَلِيل على فاقته وَذَهَاب كربه.
وَمن رأى نَارا توقد تَحت قدر وَهِي تغلي وَلم يعلم مَا فِيهَا ثمَّ انطفأت النَّار وَبَردت الْقدر فَإِن كَانَ مَرِيضا عوفي.
وَمن رأى شررا يَتَنَاثَر عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُقَال فِيهِ وَيسمع مَكْرُوها وَكَثْرَة الشرر مُصِيبَة.
وَمن رأى أَن بِيَدِهِ شعلة من نَار فَإِنَّهُ يُصِيبهُ سَعَة من سُلْطَان وَإِن كَانَ لَهَا دُخان كَانَ فِي سُلْطَانه ذَلِك حدث أَو هول.
وَمن رأى شررا وَقع فِي قوم فَإِنَّهُ تقع فيهم الْعَدَاوَة والشحناء.
وَمن رأى الشرر يَأْكُل مَا جَاءَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ كَلَام وَشر ومنازعة أَو حَرْب بَين قوم وضرر لَهُم ورؤيا الدُّخان هول عَظِيم وقتال شَدِيد وَحرب وَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك الدُّخان لَهب فَإِنَّهُ قتل ذريع يُصِيب النَّاس وَإِن كَانَ دون لَهب فَجمع بِلَا حَرْب وفتنة بِلَا قتل.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا النَّار تؤول على سِتَّة وَعشْرين وَجها فتن واشتغال وَفَسَاد وتشعب وخصومة وَكَلَام قَبِيح وَمنع الْمَقْصُود وَغَضب السُّلْطَان وعقوبة ونفاذ وَعدم تَدْبِير وَعلم وَحِكْمَة)
وَطَرِيق الْهدى ومصيبة وفزع وحرقة وسلطان وطاعون وبرسام ونفاطات ونصيحة وَأمن وَمَال حرَام ورزق وَمَنْفَعَة.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 792
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست